إصدارات: عن «دار مسكيلياني» للنشر شكري المبخوت يُصدر «تاريخ التكفير في تونس»

كثيرا ما تستّل سيوف التكفير من أغمادها لتشهر سلاحها في وجه كل من يجرؤ على التفكير بطريقة تخالف السائد والمعتاد...

وعلى مرّ تاريخ الفكر البشري، كان الكثير من أعلام الفكر والثقافة محلّ رفض ونبذ وقذف بالتكفير. وقد اهتم الدكتور شكري المبخوت بهذه المسألة، فكان إصداره الأخير بعنوان: «تاريخ التكفير في تونس».
عن دار مسكيلياني للنشر، صدر آخر مؤلفات الكاتب شكري المبخوت «تاريخ التكفير في تونس». وقد جاءت صورة غلاف الكتاب حاملة لصور كل من الطاهر حداد والحبيب بورقيبة والطاهر بن عاشور. ولاشك أن كل هذه الشخصيات المؤثرة في التاريخ التونسي تشترك في مسيرة الحداثة المشوبة بنيران التشكيك والتكفير.

التكفير: الأبعاد والأفكار والتفاصيل
جاء صدور كتاب «تاريخ التكفير في تونس» للدكتور شكري المبخوت بعد أن حصد صاحبه حظا وافرا من الألقاب والجوائز... فبعد فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر 2015» عن رواية «الطلياني»، عانق مجددا الكاتب والباحث شكري المبخوت مجد التتويج بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب 2018 عن الإصدارات الثلاثة التالية: «سيرة الغائب، سيرة الآتي: السيرة الذاتية في كتاب «الأيام» لطه حسين» (طبعة منقحة، دار مسكيلياني للنشر 2015)، و«أحفاد سارق النار: في السيرة الذاتية الفكرية» (مسكيلياني للنشر 2016)، و«الزعيم وظلاله: السيرة الذاتية في الأدب التونسي»(منشورات جامعة منوبة 2017).
عن دوافع وضع كتاب «تاريخ التكفير في تونس» يقول الروائي شكري المبخوت: «إن مقصدنا من هذا الكتاب أن ننظر في السياقات والأبعاد والأفكار والتفاصيل التي حفّت بالقضايا التكفيرية الكبرى في التاريخ التونسي. وتجمع مقاربتنا للمسألة بين سرد التاريخ في حبكة واضحة تكشف المنطق الذي يشد التفاصيل وما وقع والأطراف المتصارعة من جهة وتحليل الأفكار التي أدت إلى تكفير هؤلاء من جهة أخرى عسى أن نصل إلى الروابط بين هذا «الحكم الشرعي» في نظر المكفّرين، والدوافع الظاهرة والخفية التي أفضت إليه . فكل تكفير عندنا هو فعل بشري يتلفّع، في ضرب من التعالي عن بشريته، بلحاف شرعي يجهل فاعله يد الله التي تنفّذ شريعته. بيد أن على الدارس أن يزيل القشرة الدينية لتصل إلى اللّب السياسي».

توقيع الكتاب في معرض الكتاب
وبالرغم من اعتماده معطيات تاريخية فقد وصف الدكتور شكري المبخوت كتابه بـ«الثقافي» قائلا: «إن هذا الكتاب كتاب ثقافي وإن استند إلى معطيات قضينا وقتا طويلا في التثبت منها وتوثيقها أكاديميا .إنه كتاب غير متخصص فقد يجد فيه المؤرخ والجامعي والمثقف والمفكر بعض ضالته. كتبناه بأسلوب سردي لأننا نعتقد أن السرد في حقيقة أمره كشف للمعنى وصياغة للمتناثر في قول يمكّن من فهم أفضل للظواهر.فإذا لم تجد في سرده،أيها القارئ، متعة وبهجة فردّه على صاحبه بظاهر اليد».
ومن المنتظر أن يتّم توقيع كتاب « تاريخ التكفير في تونس» بجناح دار مسكيلياني في معرض تونس الدولي للكتاب الذي تلتئم دورته 34 بإشراف الدكتور شكري المبخوت من 6 إلى 15 أفريل 2018 تحت شعار «نقرأ لنعيش مرتين».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115