إلى غاية يوم 16 من نفس الشهر، انعقدت ندوة صحفية حضرها الدكتور محمود الماجري (المنسق العام لمهرجان المسرح العربي) وهو أستاذ التعليم العالي في اختصاص المسرح وفنون العرض ومكلف بمهمة بديوان السيد وزير الشؤون الثقافية والمدير السابق للمعهد العالي للفن المسرحي وفي رصيده العديد من المؤلفات نذكر منها «مسارات نحت الذات في المسرح التونسي» وّ مسرح العرائس في تونس من ألعاب كاراكوز إلى العروض الحديثة»..
أوضح محمود الماجري خلال هذا اللقاء الاعلامي في المؤتمر الفكري الذي يحمل عنوان السلطة والمعرفة في المسرح بأن هذه الندوة ستتضمن ثلاثة محاور وهي «المسرح في علاقته بالسلطة» و«سلطة المؤلف ومعارفه» و«سلطات ومعارف صناع العرض: (الممثل ، السينوغراف، المخرج ) مبينا أنه وردت على هيئة المهرجان منذ الاستعدادات الأولى لانعقاده في تونس قرابة 132 ورقة للمشاركة في فعاليات هذه الندوة وتم قبول ومشاركة 32 متدخلا فقط استجابوا للمحاور الخاصة بهذه الندوات لتأثيث هذا المؤتمر الذي تحرص الهيئة العربية للمسرح على انجازه لإثراء أهداف المهرجان عكس ما تتوخاه مهرجانات مسرحية أخرى في العالم العربي مشيرا بأن الهيئة بدأت تحمل مشروعا يخطو بخطوات ثابتة نحو البحث الرصين والمتأني المتعلق بالمسرح لنشرها للندوات الفكرية إضافة إلى منشوراتها التي فاقت 200 كتاب ومنها الآن 5 كتب عن المسرح التونسي بالإضافة إلى مجلتها الخاصة « مجلة المسرح العربي» وهذا كله يثبت ترسيخ الخط تحريري الذي تريد الهيئة ترسيخه من خلال تعمقها شيئا فشيئا في مجال المنشورات والبحوث.
وأضاف محمود الماجري بأن كل محاور المؤتمر الفكري تندرج ضمن ورقة واحدة ورؤية واحدة هي السلطة والمسرح، فعندما قمنا بتحليل كلمة « السلطة» لم نقتصر على كونها سلطة سياسية أو سلطة أخلاقية أو حتى سلطة دينية ، لأن الفنان يمثل في حد ذاته سلطة وندرك جيدا أن داخل سلطة العرض المسرحي هناك صراع والسلط المتواجدة في داخل العرض المسرحي لعلها تكون سلطة المؤلف بين سلطة صانع العرض (المخرج) وسلطة الجمهور الذي دونه لا يمكن أن يوجد مسرحا لذلك تم حصر كل هذه الأشياء في المفردات المكونة لهذين المصطلحين : المعرفة والسلطة ومن الضروري أن يتم توزيعه على أكثر من جلسة علمية حتى يتم تحديد زوايا النظر الممكنة والمختلفة ضمن الندوة الواحدة.