الملتقى الوطني للمطالعة في الوسط الريفي: من أجل خطة مستقبلية للنهوض بالمطالعة في الوسط الريفي

تحت شعار « من أجل خطة مستقبلية للنهوض بالمطالعة في الوسط الريفي» انطلقت في المنستير فعاليات الدورة العشرين للملتقى الوطني للمطالعة

في الوسط الريفي، والتي تتواصل على امتداد أيام 26 و 27 و 28 ديسمبر 2017 بتنظيم مشترك بين إدارة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية ووزارة للتربية.

يتضمن برنامج الملتقى مجموعة من الفقرات العلمية من خلال عدد من المداخلات المتعلقة بواقع المطالعة في الوسط الريفي والسبل الكفيلة بتطوير عمل المكتبات المتنقلة حتى تتحوًل إلى عنصر تهيئة و عامل تنمية و شرط للتدبير العقلاني للشأن المحلي، وذلك بمشاركة المكتبات المتنقلة بولايات المنستير وسوسة وسليانة والقيروان ونابل لتأمين فعاليات تنشيطية للترغيب في المطالعة   في المدارس الإبتدائية بالهدادرة والطيايرة والسميرات والمزاوغة ومنزل الفارسي يتمّ خلالها تقديم ورشات تنشيطية وجوائز للأطفال المستفيدين منها تتمثل في عدد من الكتب.

وقالت السيدة منية حمدون مديرة المطالعة العمومية بوزارة الشؤون الثقافية، أن «الملتقى محطة مهمّة ضمن البرنامج السنوي لإدارة المطالعة والذي يدرك هذ السنة دورته العشرين ويهدف أساسا إلى الارتقاء بأداء المكتبات المتنقلة وبتطوير تجارب الترغيب في المطالعة وخاصة بتعميق أواصر التعاون بين المؤسسات المكتبية والمؤسسات التربوية بما أنها شريك فاعل في هذا الملتقى السنوي الذي ينتظم كل دورة في ولاية...».

الملتقى يتضمن برنامجا علميّا من خلال عدد من المداخلات التي تصبّ في محور الدورة، حيث قدم الأستاذ يوسف سعيداني مداخلة حول المكتبة المتنقلة في المجال العلمي/عنصر تهيئة وعامل تنمية» وقدم الأستاذ حسن علية مداخلة حول «مواصفات IFLA الخاصة بالمكتبات المتنقلة» فيما تحدث الأستاذ على المرزوقي عن «تصوّر أوليّ لخطة تطوير المكتبات والمطالعة في الوسط الريفي/ الأهداف والمراحل» وجاءت مداخلة الأستاذ حسن بن سليمان حول «المكتبات المدرسية ووسائط الاتصال المرئية» أما الدكتور منصور مهني فقد تحدث عن «دور المجتمع المدني في تطوير القراءة بالوسط المدرسي، وختم المداخلات الأستاذ سعد برغل بالحديث عن «أزمة القراءة وآفاق الحل».
وانتظمت ورشة مفتوحة حول «سبل التعاون بين المكتبات المتنقلة والمؤسسات التربوية والإجتماعية/ الواقع والآفاق».

كما يتضمن البرنامج زيارات ميدانية وتركيز نواة لمكتبات بمدرستين ريفيتين ببوعثمان ومسجد عيسى وهي مدارس ريفية ذات أولوية تربوية بالإضافة إلى تقديم عرض «فداوي» وهي فرصة لتمكين أبنائنا من التمتع ببعض الأنشطة، مع تكريم الأوفياء للمكتبات العمومية من مختلف الأصناف.
يُذكر أن في تونس 426  مكتبة عمومية منها 36 متنقلة بمختلف الولايات بمعدل مكتبة واحدة لكل ولاية، فيما تحظى بعض الولايات مثل سيدي بوزيد والقصرين  بأكثر من مكتبة متنقلة وتسعى وزارة الشؤون الثقافية لتعزيز هذا الأسطول لمزيد تقريب الكتاب من القارئ أينما كان.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115