الذي يتواصل لمدّة ثلاثة أيام و يُنظمه بيت الشعر القيرواني تحت إشراف الشاعرة جميلة الماجري .
يشهد صباح اليوم الافتتاحي مراوحة بين القراءات الشعرية والموسيقى ثم تُعقد ندوة علميّة يُديرها أ.حاتم الفطناسي وبعنوان «تراشح القراءات في الشعر التونسي القديم والجديد ،الصوت/الصّدى» بمشاركة الاساتذة منصف الوهايبي وفوزية الصفار الزاوق والصحبي العلاني، أما السهرة فتجمع بين الموسيقى والمسرح مع فصل من مسرحية «داعش والغبراء» من تأليف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وعرض تؤثثه الفرقة الموسيقية «نوى» بقيادة الفنان حاتم دربال..يتجدد الموعد في اليوم الثاني الجمعة مع الفكر ومداخلة بعنوان «القيروان في الادب الغربي» يؤمنها الاستاذ حسونة المصباحي وتتخلّلها مداخلات شعرية ، اما في المساء فتعقد ندوة علمية ثانية بعنوان «ترجمان الشعر، تاملات في تجارب من الترجمة الشعرية «
يؤثث مداخلاتها الاساتذة عادل خذر ورضا مامي ويُديرها الاستاذ مهدي المقدود ، كما تتخلل هذه المداخلات قراءات شعرية...ليكون الموعد في اليوم الختامي السبت 9 ديسمبر 2017 مع أصبوحة شعرية والتّكريمات، علما وان هذه التظاهرة ستشهد مشاركة 16 شاعرا وهم
: المولدي فروج ،عزالدين بن محمود ،هدى صدام ،المكي الهمامي ،أحمد المباركي، فاطمة عكاشة ، علي عرايبي ،عرادي نصري ،منير عليمي ،أنيس الهاني ،اماني الزعيبي ،خولة سيك سالم ،راضية كامل ،حليمة بوعلاق ،الهادي القمري وحسين الجبيلي ..
و قالت الشاعرة جميلة الماجري أنّ بيت الشعر القيرواني هو أحد بيوت الشعر التي تمّ تأسيسها ضمن المبادرة التي أطلقها ورعاها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتأسيس عدد من بيوت الشعر العربي في عدد من المدن العربية، وأضافت الماجري أنّ المهرجان يُتوّج في دورته الثانية الأنشطة والتظاهرات العديدة والمتنوعة التي تُقام في بيت الشعر بشكل متواصل على امتداد العام، وأضافت أنّ المهرجان يكرّس حضور الشعر التونسي مختلف توجّهاته وأجياله من خلال استضافة نخبة من الشعراء التونسيين المتميّيزين.
فيما أشار الأستاذ عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة أنّ المهرجان يُعتبر ترسيخاً لاستمرارية المشروع الثقافي والنهضوي العربي، الذي يكرّس ضرورة الاهتمام بالهوية الثقافية، والتي يعتبر الشِّعر أحد أبرز تجلياتها.
وأضاف العويس أن الشارقة تعتبر مهرجانات الشعر العربي نموذجاً مُميّزاً في التآخي المعرفي والثقافي والإبداعي، من خلال ما يقدمه شعراء وأدباء الوطن العربي، معبرين عن تجاربهم وعروبتهم ونهضتهم.
وأكد العويس بأنّ بيت الشعر في القيروان أصبح مركزاً للإشعاع الشعري والأدبي كما أراد له حاكم الشارقة، من خلال الدور الذي يقوم به في المحافظة على اللغة والحرف والشعر العربي والاهتمام بالشعراء الشباب.