سيتواصل الاحتفاء بالفن الرابع على وقع الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي الذي ستنظمه الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية من 10 إلى 16 جانفي 2018.
وكانت تونس احتضنت مهرجان المسرح العربي عام 2010 قبل أن ينظم في بيروت ثم عمان ثم الدوحة ثم الشارقة ثم الرباط ثم الجزائر.
22 عرضا... و7 مسرحيات من تونس
تحت شعار «نحو مسرح جديد ومتجدّد» ومع الوعد بتنظيم «دورة غنية فنيا وفكريا، متنوعة في الأساليب ومجددة في المشهد المسرحي العربي..» أعلنت ،أمس، الهيئة العربية للمسرح عن الأعمال المسرحية المشاركة في الدورة العاشرة من مهرجان المسرح العربي، التي تحتضنه تونس من 10 إلى 16 جانفي 2018. وبعد النظر في 136 عرضا مسرحيا من 17 دولة عربية، والتي شكلت حصيلة التصفية ما قبل النهائية، تم انتقاء 22 عرضا مسرحيا لتأثيث مهرجان المسرح العربي سواء كان ذلك في خانة العروض المشاركة أو في صنف العروض المتنافسة على النسخة السابعة من جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لأفضل عرض مسرحي.
وإن بلغ عدد ترشحات تونس لمهرجان المسرح العربي 32 عرضا مسرحيا فقد تم اختيار3 مسرحيات لخوض غمار التنافس مع 11 عرضا ضمن المسابقة الرسمية، وهي : «الشمع» إخراج جعفر القاسمي و«الرهوط أو تمارين في المواطنة» لعماد المي و«فريدم هاوس» للشاذلي العرفاوي .
ومن بين 11 عرضا كذلك تشارك في المهرجان خارج إطار المسابقة كل من مسرحية «خوف» للفاضل الجعايبي و«ألهاكم التكاثر» لنجيب خلف الله و«ثلاثين وأنا حاير فيك» لتوفيق الجبالي و»طوفان» لحافظ خليفة .
وقد أعربت الهيئة العربية للمسرح عن «اعتزازها بتنوع الطيف المسرحي الطامح للمشاركة، وبمستوى العروض الذي يسجل تميزا ملحوظا على صعيد الحرفية المسرحية وجرأة الأشكال والحلول...».
ملتقى فكري حول «السلطة والمعرفة في المسرح»
اعتادت الهيئة العربية للمسرح على تنظيم ملتقى فكري ضمن كل دورة من دورات مهرجان المسرح العربي، وفي موعده العاشر بتونس من 10 إلى 16 جانفي 2018، سيكون الاهتمام بموضوع «السلطة والمعرفة في المسرح»، والذي سيحتوي على أربعة محاور حيث يهتم المحور الأول بالمسرح في علاقته بالمعرفة: والمعرفة في المفهوم الفلسفي والأنتربولوجي والعملي، وعلاقة المسرح بالفنون بصفة عامة، وبالظاهرة المسرحية على وجه الخصوص، اعتمادا على أمثلة من تاريخ المسرح العالمي ومن تجارب مخصوصة.
في حين يهتم المحور الثاني بالمسرح في علاقته بالسلطة: لتحديد مفهوم السلطة باعتبارها متعددة ومتغيرة على الدوام، وكذلك في علاقتها بمفاهيم الحرية والخصوصية، اعتمادا على مرجعيات ونماذج من النظريات والممارسات المسرحية العالمية والعربية.
أما المحور الثالث فيسلط الضوء على سلطة المؤلف ومعارفه: الدور التاريخي والجمالي للمؤلف المسرحي، ومسار السلطة لديه من الهيمنة إلى التلاشي التدريجي، بالاعتماد على نماذج عالمية وعربية. مواصفات ثقافة المؤلف المسرحي الراهنة، وموقعه ضمن مجالات الكتابة.
وأخيرا يبحث المحور الرابع في سلطات ومعارف صناع العرض (الممثل، السينوغراف، المخرج): سيرورة تحول السلطة في المسرح إلى أكثر من صانع، وانعكاساتها على بناء العرض المسرحي، ومن ثمّ على الثقافة المسرحية والفرجوية بصفة عامة من خلال تأثير التطور الفكري والتكنولوجي في أشكال الفرجة، وتأثيرها في التلقي والذوق الجمالي.
وفي سياق الدورة 10 لمهرجان المسرح العربي، أعلنت الهيئة العربية للمسرح عن تنظيم ورشة فن الممثل تحت تأطير المسرحي التونسي فاضل الجعايبي.