يهدف المهرجان وكما بين مدير الدورة الأستاذ محمد ثابت إلى تعريف الجمهور العريض بآخر ما أنتجته السينما المغاربية وأشهر الأفلام الوثائقية والعلمية (بيئية، تاريخية، اجتماعية ، طبية..)، وأبرز المواضيع المتطرق إليها كذلك هو فرصة للقاء السينمائيين و كتاب السيناريو والمنتجين والمختصين في المجال البيئي والعلمي وتقنيو بلدان المغرب العربي، بغية ترقية وتطوير المبادلات في مجال الإنتاج السينماتوغرافي، وتشجيع أفق التعاون في مجال الإنتاج المشترك.، هذا باﻻضافة لتمكين الشباب المهتم بالسينما المغاربية وبالفيلم الوثائقي تحديدا من إبراز مواهبهم وقدراتهم مع تكريس فضاء للمناقشة والتعبير عن مواضيع متصلة بالواقع البيئي والعلمي ببلدان المغرب العربي..
تم انتقاء 13 فيلما وثائقيا خلال هذه الدورة الرابعة منها 5 أفلام في صنف الهواة وهي تمثل خمس دول مغاربية تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا ..ومن بين هذه اﻻشرطة، تذكر «صقر الصحراء» للجزائري خالد شنة، «الحلم» لليبي رمضان المزداوي ، «المراوجة» لحاتم بوسعيد، «بشرى» لخاليد الحسناوي من المغرب، «النجاح» لشيراز البوزيدي، «طائر بلا وطن» للجزائرية لويزة قادري..باﻻضافة لعرض فيلم «الفن حياة» للمخرج المصري هيثم عبد الحميد في اطار نافذة على السينما المصرية... تتنافس هذه الأفلام على جوائز وزارة الشؤون الثقافية وهي: المسابقة الرسمية: الجائزة الأولى في أحسن اخراج «الخلال الذهبي» و الجائزة الثانية في أفضل فكرة وسيناريو «الخلال الفضي» والجائزة الثالثة وهي جائزة الجمهور..وفي مسابقة الهواة تسند الجائزة الأولى لأحسن عمل هواة ..
ندوة الفيلم الوثائقي ومكافحة التغيرات المناخية
يحتوي برنامج العروض وخارج إطار المسابقة الرسمية على فيلم مصري ضمن فقرة نافذة على السينما المصرية، باﻻضافة لعروض الأفلام وورشات تكوينية في فن الصورة والسينما لفائدة تلاميذ المعهد النموذجي بمدنين وعروض وحلقات حوار لفائدة نزلاء ونزيلات سجن حربوب وورشة «إعداد الممثل المحترف» تحت اشراف المخرج المصري علاء نصر الموجهة الى هواة المسرح والتمثيل، إضافة الى الندوة الرئيسية التي ستحتضنها قاعة مندوبية الشؤون الثقافية بمدنين وهي تحت عنوان «الفيلم الوثائقي ومكافحة التغيرات المناخية» ويشرف عليها باحثون في المجال العلمي ومختصون في الإعلام وإنتاج الفيلم الوثائقي.. كما برمجت هيئة المهرجان مسابقة موازية في التصوير الفوتوغرافي ومعرض سيحتضنه بهو المركب الثقافي بمدنين. وقد اختارت الهيئة المديرة للمهرجان أن تكون دولة ليبيا ضيفة شرف هذه الدورة الرابعة وسيتم خلال حفل الافتتاح تكريم نخبة من السينمائيين والإعلاميين والممثلين اللبيبين في مقدمتهم سفيرة السينما الليبية خدوجة صبري.
تكريم مبدعي الاعلام والسينما ..
يكرم المهرجان نخبة من الممثلين والإعلاميين التونسيين على غرار المسرحي أنور الشعافي والممثل فؤاد ليتيم والمخرج عادل الدغاري والممثل عاطف بن حسين.. هذا ويشارك في هذه الدورة مخرجون وإعلاميون وفنانون ومهتمون بشأن الفيلم الوثائقي من تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا وليبيا وفلسطين والعراق ومصر..تجدر اﻻشارة الى ان لجنتي التحكيم تتشكل وفي المسابقة الرسمية من المخرج علاء نصر كرئيس والمخرج شرف الدين بن سالم و المخرج الجزائري ياسين بوغزالة كاعضاء في حين وفي مسابقة الهواة نجد حفيظة الامين وهي متخصصة في فنون السينما بالوسط المدرسي والمخرج وليد الدبوني والمصور الصحفي مروان عثامنة.. هي دورة جديدة قد تمثل نقلة نوعية من حيث قيمة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية والأنشطة الموازية التي أثرت البرنامج كذلك قيمة ضيوف الشرف من تونس أو المشاركين من عدة دول عربية ..وهو ما يفتح المجال للمنظمين بأن يصبح المهرجان متوسطيا أو عالميا ...