بين عادل بوعقة مدير المهرجان أن الدورة الحالية تسند لأول مرة جائزة أفضل مجموعة شعرية في الوطن العربي بقيمة مالية قدرها ألف دينار، مضيفا أنه تم الاشتغال على مجموعة من الأعمال المشاركة من طرف لجنة التحكيم، واختارت الشاعرة التونسية سنية مدوري عن مجموعتها « القادم الوردي لي »، معربا عن أمله في أن تكون الجائزة تقليدا سنويا، مع الرفع في حجمها المالي بالبحث عن مؤسسات تتبنى تمويل الجائزة، وأضاف أن الدورة الجديدة، على غرار الدورات السابقة، ستشهد مشاركة مكثفة لشعراء من عدة بلدان، حيث تستضيف 22 شاعرا أجنبيا من قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا و17 شاعرا عربيا، إلى جانب 25 شاعرا تونسيا يمثلون كافة الولايات، مع مشاركة مكثفة لشعراء الجريد بهدف التعريف بتجاربهم الشعرية.
وستتوزع فقرات المهرجان إلى أربع أمسيات شعرية كبرى تحتضنها فضاءات متنوعة، من بينها الفضاء الساحر بالواحات الجبلية بتمغزة، وقراءات مسائية يخصصها المهرجان للتجارب الشابة تصاحبها فرقة موسيقية شابة من توزر.
وتهتم المداخلات الفكرية المبرمجة ضمن هذه الدورة بموضوع الغموض، إذ ستتناول في جانب منها تجربة الشاعر التونسي سمير السحيمي واختياره للغموض للتعبيرعن قضايا معينة، فضلا عن مداخلة للدكتور عثمان بن طالب حول « الشعرية والغموض في الشعر التونسي »، ومداخلة الدكتورة منية العبيدي حول « الطين بين وضوح التشكل وغموض المعنى ».
ويخصص المهرجان وفق مديره، حيزا للتعريف بشعراء الجريد، والاحتفاء بالمجموعة الكاملة للشاعر الفقيد محمد شكري ميعادي مؤسس النسخة الدولية للمهرجان منذ 2011 ،بعد أن كان يحمل اسم مهرجان الشعر العربي الحديث.
وافاد بوعقة، بأن اختيار شعار الغموض لهذه الدورة تم عن طريق لجنة منذ نهاية الدورة السابقة، وذلك لتناول توجه اعتمده الشعر التونسي في مرحلة سياسية معينة، لتناول قضايا سياسية واجتماعية، وهو توجه تميز بتنوع صوره الشعرية والتجديد على مستوى الخطاب الشعري.