مهرجان الأغنية الملتزمة بقفصة لنا الموسيقى لنقاوم

«يا شهيد الخبزة رجعت، يا شهيد الخبزة ثور»، رغم عصف الالم، رغم لفح اللظى بين عنف ودم، ماتقولوش الفاضل مات، الفاضل في قمحك يا سبولة» وغيرها من الاغاني التي حفظها جيل الثمانينات وردّدوها، اغان عنوانها الحرية والتمرد على النظام البوليسي وكل ما يعيق حرية الفكر والتعبير، اولاد المناجم مازالت متمسكة بالفن البديل، مازال نبراس شمام

يغني للحرية والكرامة و مازال أولاد المناجم يرفعون أصواتهم ضد الحيف والتمييز ويغنون نشيد الشعب ويقولون «ضحايا الشقاء، ضحايا الفساد، نهوضا لنطعن حكم الفساد، ونقضي على الظلم والظالمين، عملنا الكثير، صنعنا المحال وكل الجهود وكل الثمار تعود مكاسب للمترفين، نهوضا لنكسر قيد اللصوص وندفع راياتنا للامام، ونهدم عشّ الظلام».
لأن فن المقاومة فن وتواصل تنظم فرقة اولاد المناجم انطلاقا من اليوم السبت 28اكتوبر مهرجان الاغنية البديلة بقفصة، الافتتاح اليوم السبت 28 أكتوبر صباحا مع عرض مسرحي للاطفال تقدمه جمعية «مسرح الصمود بقفصة» وهي جمعية ملتزمة بدفاعها عن حق ابناء ام العرائس في المسرح، جمعية مازالت مواضبة على العمل الجماعي لصالح اطفال يعيشون حالة تصحر ثقافي، وتعمل جمعية الصمود عنوان للصمود والنحت في صلد حجارة التصحر لتقديم فعل ثقافي الى اطفل الحوض المنجمي.

أما اللقاء المسائي الموسيقي فستؤمنه فرقة أولاد المناجم ومحمد بحر وفرقة البحث الموسيقي، جميعهم سيستحضرون تونس الحرة التي ناضلوا لاجلها، سيغنون لتونس الابية التي دفعوا اجمل سنوات العمر فداءا لها، اولاد المناجم والبحث الموسيقي يغنون للقيود التي لم تنكسر بعد، سيغنون للوطن المثقل والمنهك، سيغنون لامل لازال يتجدد مع موسيقاهم سيغنون لضحايا الداموس ويقولون:

ياداموس قداش ادّيت
شبابنا عليه قضيت
ياما عمال كدوا فيك
ليالي مع نهار والنار شاعله فيك

من قفصة الى الرديف، لاستحضار احداث 2008، بأغانيهم سيعزون شهداء الوطن ويرثونهم اجمل رثاء «يا شهيد الخبزة رجعت يا شهيد الخبزة ثور، طالعة من قبرك وردة تنادي الشعب يجيك يزور» ، الى شباب تونس الصادق ستغني فرقة العودة في دار الثقافة الرديف، وفي اليوم ذاته 29اكتوبر يكون الموعد في المتلوي مع مجموعة الحمائم البيض ، الحمائم البيض التي لا تكبر ولا تشيخ، عمار وزكريا سيعزفون ويغنون لبنت القمرة.

فيما ستكون سهرة 30 أكتوبر بإمضاء الفنان الأزهر الضاوي بالمظيلة وفرقة الكرامة بالفضاء الثقافي علي جيدة بقفصة.

وتختتم المهرجان الفنانة الملتزمة لبنى نعمان صاحبة مشروع « حس» في فضاء علي جيدة سيسمع لجمهور حس لبنى نعمان ومهدي شقرون، لبنى التي رات التي رات ان الالتزام بالمرأة هاجسها وباتت تغني مجموعة من الاغاني التي تقدم رسالة وصورة عن جرأة المرأة التونسية وصمودها.

بالاضــافة إلـى العـروض الموسيقية يكون اللقاء في فضاء فنون وثقافات وهو فضاء بديل يعمل على ثقافة القرب مع ندوة فكرية حول الاغنية البديلة» بالاضافة الى امسية شعرية يشارك فيها مجموعة من فرسان الكلمة وهم ادم فتحي وجمال الصليعي و علي زمور و نصر الدين الزاهي ورضا الماجري ، جميعهم سيجتمعون لتقديم نصوص تنضح شعارت الحرية والمقاومة المستمرة، لكل منهم طريقته في الكتابة والتعبير ولكنهم يجتمعون في التفافهم حول الكادحين «ومع الكادحين ضد قهر السنين، ابدا لن يلين ساعد او قلم» يجمعهم ايضا امل مجيء الربيع والافضل لتونس «وسنبني الربيع فوق هذي الققم» كما كتب ذلك الشاعر آدم فتحي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115