مؤخرا، أعدّ موقع «بوك ستار» البريطاني المتخصص في الأدب العالمي تقريرا حول سوق النشر في العالم لعام 2017 احتلت فيه الصين المرتبة الأولى عالميا في نشر وطباعة الكتب بـ440 ألف كتاب سنويا.
وعلى صعيد المشهد العربي والإفريقي تصدرت مصر المرتبة الأولى في عالم النشر والطباعة بطباعة 9012 كتاب سنويا. أما على مستوى المغرب العربي فقد احتلت المغرب المرتبة الأولى بـ918 عنوانا سنويا، لتتبوأ تونس المرتبة الثانية بـ 720 عنوان سنويا، وبعدها الجزائر بـ670 عنوان في السنة.
وتأتي تونس في الترتيب الخامس على مستوى القارة الإفريقية حيث كان الترتيب كالآتي: مصر ثم جنوب إفريقيا ثم نيجيريا ثم المغرب ثم تونس.
وإن يحتضر الكتاب في تونس على فراش أزمة خانقة تضيق عليه الحصار يوما بعد يوم أمام مشاكل الطباعة النشر والتوزيع وعزوف القراء... فقد جاء وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين بمشروع «مدن الآداب والكتاب» تحت شعار
إعادة الاعتبار للكتاب.
وفعلا دشن الوزير مؤخرا بقبلي ساحة الكتاب (التي تنتصب فيها منحوتة غاية في الرداءة وفاقدة لكل ذوق جمالي) من أجل «تحسين المعدل الوطني للمطالعة وتشجيع المبدعين في مجال النشر والكتابة على المزيد من الإبداع الفكري».
وفي الوقت الذي لا تزال فيه انجازات «مدن الفنون» و»مدن الحضارات» ضبابية وغامضة يأتي مشروع «مدن الآداب والكتاب» ليشترك مع «شقيقيه» السابقين من «عائلة المدن والساحات» في التجمع بالساحات العامة حول رخامة التدشين التي تبقى وحدها شاهدة على وعود قد تتحقق وقد لا تتحقق ... وأيضا على حماقات بعض المارة والسيارات الرابضة هناك والفضلات المتناثرة في المكان الذي كان يوم حلّ الوزير ساحة للفنون والحضارات والكتاب.
فهل تكون مدن «الآداب والكتاب»... مجرد شهيدة على رخامة التدشين !