انطلقت مبادرة «مكتبة لكل مدرسة «منذ سنتين تقريبا لتغيير واقع المكتبات بالوسط المدرسيّ ومنذ انطلاق الحملة توالت الهبات جهويّا ووطنيّا من جمعيّات وإذاعات ،كما تطوّرت هذه الحملة بعد شراكتها مع الجمعيّة الفرنسيّة «Tamounte» التي ما فتئت تقوم بحملات لجمع الكتب وصلت منها دفعة أولى تقارب الخمسمائة ولازالت تواصل نشاطها لجمع أعداد هائلة وقيّمة من القصص والكتب والمناجد ، هذا و قامت الحملة بالتدخّل لصالح عدد هام من المدارس والإعداديات ونوادي الأطفال التي تشكو من نقص في كتب المطالعة بولاية قابس مثل ابتدائيّة المدو وإعداديّة مطماطة الجديدة ومعهد ابن الهيثم مطماطة الجديدة ومن خارج الولاية على غرار مدرسة العمايم بمعتمدية القطار من ولاية قفصة ،علما وأن هذه الحملة وزّعت ما يقارب 1800 كتاب لأكثر من 20 مؤسّسة ..هذا وتستعدّ حملة «مكتبة لكلّ مدرسة» كما بين رئيس الجمعية علي شمس الدين لشراكات مع مكتبات كبرى بولاية قابس لدعمها بالكتب والقصص والوسائل البيداغوجيّة، وعن أهم أهداف حملة «مكتبة لكلّ مدرسة» أضاف شمس الدين أنها تتمثل في التشجيع على المطالعة وتحسين الجوانب المعرفيّة لروّاد المؤسّسات التربويّة
التي تشكو نقصا في الكتب وتسعى إلى تطوير القدرات البشريّة.. تجدر الإشارة إلى أن عدد الكتب في المحطة الأخيرة للحملة واستفادت منه مؤخرا إعدادية العهد الجديد ومدرسة الريادة ومعهد ابن خلدون في المطوية ومركب الطفولة بغنوش قارب ثلاث مائة وخمسون كتابا باللغة الفرنسية.. هذا واطلع عدد من التلاميذ والمربين بهذه المؤسسات على هذه الكتب في انتظار حسن توظيفها وذلك بحضور مديري هذه المؤسسات ومواكبة الأستاذتين نرجس حيدر وآمال اليملاحي وقد عبرت هذه الأخيرة لـ»المغرب» على تفرد هذه المبادرة نظرا لأهمية التربية المكتبية وضرورتها فضلا عن كون المؤسسة التربوية هي مؤسسة ثقافية أيضا وقلبها النابض قطعا المكتبة المدرسية باعتبار دورها في تنمية الوعي وتربية الذوق لدى التلميذ ، لكن أين هي المكتبة المدرسية اليوم ولماذا تُغيّب ؟ وهل من فكّ حصار غربة المطالعة في مؤسساتنا التربوية؟