وللوقوف على خصوصية الدورة الجديدة لمهرجان الفن الرابع الذي سيُقام من 11 إلى 15 أكتوبر 2017 من تنظيم فرقة بلدية دوز للمسرح والعروض المسرحية المبرمجة والمواصفات الفنية في اختيارها كذلك الدعم المالي وسرّ استمرارية فرقة هاوية بعطاء تراكمي منذ تأسيسها في 1985، كان لنا هذا الحوار مع المؤسس ومدير المهرجان منصور الصغير
• ما الجديد الذي سيقدمه هذا المهرجان عن الدورات السابقة؟
المهرجان هذه السنة دخل مرحلة جديدة من البرمجة و هي مرحلة الشراكة مع مؤسسات وطنية من ذلك شراكة مع مدينة الثقافة و المتمثلة في تبني هذه الأخيرة لمجموعة تربصات على مستوى عالي يؤطرها مجموعة من الأساتذة المختصين و هذا يجعلنا نستبشر بهذا المشروع الذي نبرهن من خلاله على أن مدينة الثقافة هي في خدمة كل ابناء تونس ،كذلك هناك شراكة مع المركز الوطني لفن العرائس ببرنامج دسم يتمثل في ثلاثة عروض عرائس للأطفال وثلاثة تربصات في المجال ومعرض تاريخي لهذا المركز صاحب التجربة الرائدة على المستوى الدولي ..
• هناك مبدعون رحلوا ، وبلفتة نبيلة من إدارة المهرجان سيتمّ تكريمهم،بالاضافة لعدد من المبدعين ، لنتحدث عن هذه التكريمات؟
دأبت الفرقة على تكريم عديد الوجوه في كل دورة محليا وجهويا و وطنيا ، أما خلال هذه الدورة ،فسنكرم الفاعل الثقافي والباحث في مجال الشعر الشعبي وعضو مؤسس لفرقة بلدية دوز، المرحوم محمد العيدي بالغيث والاستاذين المسرحيين المنجي بن ابراهيم وعبد العزيز يانس ومدير عام مدينة الثقافة الاستاذ محمد الهادي الجويني ، مدير المركز الوطني لفن العرائس والاستاذ الحبيب بالهادي لفتحه فضاء الريو للفرقة ، كما أن القائمة قد تحوي بعض الاسماء الأخرى التي مازالت مفتوحة للاقتراحات
• ما هي المواصفات الفنية لاختياركم عروض هذه الدورة من المهرجان؟
مواصفات العروض التي نختارها لكل دورة هي اولا الجودة و احترام المتفرج باعتبار أن الفرقة كوّنت جمهورا نعتز به و لسنا مستعدين للتفريط فيه مهما كانت الاسباب و المحافظة عليه لن تكون إلا بالأعمال الجيدة..
• إلى أي مدى تجاوبت المؤسسات الرسمية والخاصة الداعمة للمهرجان؟
الى حد الان ، الوعود جيدة وتستجيب إلى طموحاتنا خاصة من طرف وزارتي الثقافة والسياحة ومندوبية الثقافة و بلدية دوز و نحن بصدد متابعة تنفيذ هذه الوعود و هنا لا يسعنا الا تقديم الشكر لوزيرة السياحة التي تؤمن بشدة بدور الثقافة في النهوض بالقطاع السياحي و خلق سياحة بديلة و طبعا وزير الشؤون الثقافية لجهوده في تغيير الخارطة الثقافية نحو الافضل..
• كيف تقيمون تجربة مسرحية «صابرة» وما حققته من إضافة للفرقة ؟
تجربة مسرحية صابرة هي نوع اخر و طريقة أخرى ،زادها طموح المسرحي الشاب مكرم السنهوري عمقا ...قد تكون بداية طريق لتميز الفرقة بنوعية مسرحية جديدة قد يعجز الغير عن الغوص فيها....أينما عرضت المسرحية إلا و تركت مساحة من الفرح و الإعجاب عند من شاهدها و هذا يحملنا مسؤولية اكبر للمواصلة في نفس المنهج..
• ما هو سر استمرارية فرقة بلدية دوز للتمثيل لعقود ودون انقطاع رغم كونها هاوية؟
العمل و لا شيء غير العمل .وحسن اختيار الناشئة من المتفوقين دراسيا و اخلاقيا ومتابعتهم و اعطاء القدوة الحسنة..والدليل ان ابناء الجمعية من ممثلين شباب يدرسون الان في احسن الكليات الفنية و الادبية و العلمية وأصبح الولي في دوز يتمنى ان تحتضن الفرقة ابنه او ابنته ، كذلك التعامل مع المميزين من الاكادميين لاعطاء القيمة المضافة لعمل الفرقة ثم العمل في نطاق الهواية الصرفة و محاولة تركيز بنية تحتية للفرقة تشجع على الاستمرار و الإنتاج ...للفرقة مقر قل وجوده بباقي الولايات، كذلك حافلة نقل خاصة وإضاءة متكاملة و تجهيزات صوتية متطورة واليوم الفرقة بصدد بناء مقر إقامة بمواصفات نزل 4 نجوم يحتوي على عشر غرف وكل هذا سيساعد على الاستمرار و التميز..