فعاليات شهدت متابعة من عشرات الشعراء التونسيين ومن بلدان عربية واجنبية باﻻضافة لعديد اﻻعﻻميين و المهتمين بالنشاط الثقافي خاصة من عشاق الكلمة الموزونة ، حيث قدمت في البداية حضرة اولاد الزغواني بخنيس عرضا بعنوان « بحر التقى» غاصت في الموروث الصوفي والتراثي من خﻻل باقة من اﻻغاني على غرار «سيدي منصور» ، «المازري» ، «بابا حري» ، «يا شاذلي» ..أغان تفاعل معها كثيرا الحضور من خﻻل اﻻعادات والتصفيق وحتى الرقص خاصة من قبل عدد من الشعراء الاجانب الذين عبروا عن اعجابهم بمختلف اﻻيقاعات ..
هذا وكان الموعد أيضا إثر كلمة ترحيبية لمدير المهرجان اﻷستاذ عبد الحكيم الربيعي وضعت التظاهرة في إطارها ، مع معرض للكتاب و أمسية فنية شعرية انطلقت بعرض لوحات الفنانة التشكيلية سليمى السرايري ضمن معرض هو السادس لها بعنوان «عرائس ملونة « مستوحى من البحر وحضور للالوان الذهبية ..السرايري اكدت انها تركز على المرأة وتعشق اﻻسطورة..
شعر وباقي الفنون...
المسرح كان حاضرا ايضا من خﻻل مونولوج للشابة ايﻻف جازة الحائزة مؤخرا على الجائزة اﻻولى لمهرجان المونولوج بوﻻية المنستر ، فبإحساس جد مرهف وحضور ركحي مميز قدمت ايﻻف نصا بعنوان «كنت طفلة» جسد خيبات العرب وهزات الحروب وانسداد اﻻفق ..هي حكاية طفلة لم تمت فقط حلمت بوطن آخر افضل فجالت أوطانا وأوطانا لكن وطنها هو الوطن..اما المداخﻻت الشعرية فكانت مكثفة حيث نثرت كوكبة من الشعراء قصائد متنوعة نذكر من بينهم منصف قﻻلة، أحمد رضا ملياني ، مرزوق شوشان، اﻻمريكي ويليام سبنسر، اﻻلمانية فرانسيسكا ريسبنسكي والشاعرة صالحة الجﻻصي ومراوحة بين الشعر ومسرحة الشعر..كما تخلل هذه المداخﻻت فواصل موسيقية زاوجت بين العزف والغناء و اثثها الملحن سمير زميط وابنتيه نورس ويسرى..علما وان امسية شعرية فنية انتظمت بمقر اقامة الضيوف وحضور للكلمة الموزونة لعديد الشعراء على غرار حمدي السديري، سونيا بوقديدة ، أحمد اﻻخضري ، عبد المجيد التلمودي، ، سليمى السرايري، هشام شلبي ..كما تخللت المداخﻻت الشعرية فواصل موسيقية أثثها مجددا زميط وابنتية من خﻻل وصلة من أجمل اﻻغاني التونسبة..