الناقد والروائي والأكاديمي محمد الباردي هو من مواليد سنة 1947 بقابس أين زاول تعليمه الابتدائي والثانوي ثم تحصل على الإجازة في اللغة والآداب العربية سنة 1970 وعلى شهادة الكفاءة في البحث سنة 1972، وشهادة التعمق في البحث سنة 1983، ودكتوراه الدولة من نفس الكلية.. هو مؤسس لمركز الرواية العربية بقابس الذي يقيم ندوة دولية كل سنة، كما صدرت له عديد الروايات على غرار «مدينة الشموس الدافئة» و«الملاّح والسفينة» و«قمح فريقا» و«على نار هادئة» و«جارتي تسحب ستارتها» و«حوش خريّف» و«الكرنفال» و«حنة» و«تقرير إلى عزيز» و«مريم» و«ديوان المواجع» الفائزة بجائزة الكومار الذهبي للرواية العربية لسنة 2014..كان الباردي مفردا بصيغة الجمع ورائد جيل مؤسس ترك بصماته
لعقود .. هو مبدع والمبدع لا يموت، كما بين الاستاذ البشير الضاوي ،فقد ترك أثارا خالدة وإبداعا سيذكره دهرا..لكن ما رصدته «المغرب» ومنذ اليوم اﻻول لرحيل فقيد الساحة الثقافية المحلية والعربية د. محمد الباردي من انطلاق جدل عقيم عن مستقبل الثقافة بالجهة لأنه يكرس الذاتي ويهمل الموضوعي ،فضلا عن كونه راوح بين لغو ولغو آخر أكبر ..جدل ينم عن جهل بالعمل والفعل الثقافي الحقيقي اليوم ، فالساحة الثقافية مفتوحة أمام الجميع ..
تجدر الإشارة الى أن الاعداد ﻻربعينية تليق بقيمة الباردي المثقف والشخصية اﻻعتبارية، قد انطلقت من قبل مركز الرواية العربية بقابس وأصدقاء الفقيد في الداخل والخارج..