دورته 17 التي نظمها المركز الثقافي الجامعي بالمنستير بالتعاون مع ديوان الخدمات الجامعية للوسط، وقصر العلوم بالمنستير الذي احتضن فعاليات المهرجان من 19 إلى 26 أوت الجاري تحت شعار « المسرح الجامعي وثقافة السلام ».
توّجت مسرحية « العرس الوحشي » من جملة 11 مسرحية طلابية مشاركة في المسابقة من تونس، والجزائر، والمغرب، وليبيا، ومصر، والأردن، والعراق، والسعودية، وسلطنة عمان، وذلك لقدرتها على الإدهاش والتأثير، وانسجام فريق العمل والمكملات الفنية، ووحدة تناغمها وإيقاعها العام، وشدها للجمهور، وجودة لغة خطابها الدرامية والفرجوية وجدتها وجديتها، وفق ما أبرزه مقرر لجنّة تحكيم المسابقة، مقداد مسلم.
و أسندت لجنة التحكيم جوائز أفضل ممثلة أولى للطالبة، أريج رباب، في مسرحية « العرس الوحشي »، وأفضل ممثلة ثانية للطالبة، وفاء عدوي، في مسرحية « رحلة 2015 من المغرب، وأفضل ممثل أول للطالب، زبير هلال، في مسرحية » الرحلة 2015، وأفضل ممثل ثان للطالب، عُمِيْر البلوشي، في مسرحية « مرثية ضاحي بن سيف » من سلطنة عمان.
وتوّج بجائزة أفضل نص الطالب، عليّ عبد النبي الزايدي، لمسرحية « واقع خرافي » من تقديم جامعة واسط بالعراق، وبأفضل إخراج للطالب، محمّد الجراح، في مسرحية « العرس الوحشي » من الأردن وجائزة لجنّة التحكيم لمسرحية «واقع خرافي».
ونوهت لجنّة التحكيم بنص «العرس الوحشي» من تأليف، فلاح شاكر، وتقديم قسم الفنون المسرحية بالجامعة الأردنية، إلى جانب إشادتها بالموسيقى الحيّة التي صاحبت مسرحية « مونولوغ الوداع » من تقديم المعهد العالي للفنون المسرحية بمصر، وبجمالية السينوغرافيا في مسرحية « تهترية » من تقديم المركز الثقافي للتنشيط الثقافي والرياضي بصفاقس، وباللعب على مفردات الإضاءة في مسرحية « مرثية ضاحي بن سيف » من تقديم الكلية العلمية بسلطنة عمان.
واعتبرت اللجنة أنّ المشاركة في المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمنستير «في حد ذاتها جائزة كبرى لكل فريق عمل مسرحي مشارك »، موصية في تقريرها بضرورة زيادة العناية والاهتمام بالمسرح الجامعي وبهذا المهرجان خاصة من النواحي المادية والمعنوية والإعلامية باعتبار أنّ « المسرح فنّ نبيل سام يرتقى بالذوق العام ويهذب النفس وينمي العقل والحس والجمال».
ولاحظت اللجنة أيضا تدني المستوى الفني لبعض العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة، معتبرة أنّه دليل على غياب اللّجنة التحضيرية التي من بين مهامها انتقاء الأعمال المسرحية التي ترقي إلى اسم المهرجان كمهرجان عالمي.
وأوصت لجنة التحكيم المسرحيين الجامعيين بالابتكار وعدم اللجوء إلى نسخ أو نقل الحركات والتصورات الإخراجية من عروض مسرحية أخرى كالمسرح الغربي وغيره، وبضرورة الاهتمام بالتأليف المسرحي لكتابة مسرحيات تعالج شؤون وشجون الحياة الجامعية، وضرورة الاهتمام أكثر بعمل الممثل وتطوير مستلزماته الخارجية والداخلية والاعتماد على صوت الممثل وجودة الإلقاء والابتعاد عن تقنيات تضخيم الصوت إلاّ في الضرورة القصوى.
وشملت لجنة تحكيم المسابقة التي ترأسها عز الدين المدني من تونس، كلّا من مقداد مسلم من العراق، وزهراء منصور من البحرين، ومحمد بن سيف الحبسي من سلطة عمان، والحبيب القردلي من تونس.