دورة استثنائية باعتبارها الأولى في حلة جديدة كمهرجان وطني مع حضور لمشاركات دولية خاصة في افتتاح التظاهرة والكرنفال الضخم الذي أثثته نحو عشرين فرقة فنية وفلكلورية وشعبية وتراثية تونسية من عدد من ولايات الجمهورية ، على غرار الفنون الشعبية بنفطة ،بالي سهام بلخوجة، الدمى العملاقة بقعفور، الفنون الشعبية بمساكن ، اسطمبالي، عروض فروسية بوسالم ...هذا وأضفت الفرق الدولية «فيفا دونس» الروسية و الفرقة الفلكلورية الصربية وفرقة بحور المادحين من ليبيا وفرقة ليالي مصر بقيادة أبو الوفاء الصعيدي، مسحة جمالية أكبر لهذا الكرنفال وساهمت بدرجة كبيرة في متابعة جماهيرية من مختلف الفئات العمرية والاجتماعية لمختلف اللوحات المقدمة ..تجدر الاشارة الى ان اليوم الأول شهد ايضا افتتاح المعرض الفلاحي والتجاري الذي تواصل حتى اختتام التظاهرة ..
فقرات متنوعة لهذه الدورة فبالإضافة للعروض الفرجوية انتظمت مسابقات في الرماية والعدو الريفي والكرة الحديدية، كما عُقدت ندوة علمية الثلاثاء 01 اوت اهتمت بالقطاع الفلاحي ، اما السهرات الفنية التي أقيمت بمسرح المدرسة الإعدادية بالكريب ، فراوحت خاصة بين المسرح والموسيقى بالوانها :الطربي والشبابي والتراثي الشعبي ، حيث أثث الفنان حسن الدهماني وسط جماهير غفيرة غصت بها ساحة العرض ، سهرة الاثنين 31 جويلية حيث غنى الدهماني باقة من الاغاني الطربية لكبار هذا اللون لكن تفاعل الجمهور كان محدودا .. وفي سهرة الفنانة سمية الحثروبي ليلة الفاتح من أوت حضر الجمهور بكثافة ايضا واستمتع بجملة من الأغاني التونسية التراثية والشعبية كذلك الراي وبعض الاغاني الشرقية ومن جانبه استطاع الفنان الشاب أيمن لسيق في سهرة 2 اوت من شدّ الجمهور وتفاعله خاصة من الشباب الحاضر مع اغاني طربية شبابية خاصة ، كما أدى لسيق اغنية جديدة « يسلملي جمالك» من تلحين الفنان اللبناني زياد بطرس..هذا وكان موعد جمهور الكريب المتعطش لمثل هذه التظاهرات في ظل غياب مشاريع ثقافية جادة وفعل ثقافي حقيقي خلال مدار السنة، مع فنانة
لها علاقة خاصة بالكريب بجمهور الكريب وهي الفنانة ناجحة جمال التي قدمت عرضا غاص خاصة في الأغاني التراثية ..المسرح كان حاضرا ليلة 30 جويلية المنقضي من خلال مسرحية «بين البينين» للمخرج حاتم حشيشية ونص دنيا مناصرية بمشاركة عدد من الممثلين على غرار سفيان الداهش وعيسى حراث الذي أصر على تقديم دوره في هذا العمل
المسرحي متحديا الظروف الصحية الصعبة التي يمرّ بها ..اما العمل المسرحي الثاني الذي اقيم ليلة الرابع من اوت ، فموجه للاطفال من إنتاج فرقة الإبتكار المسرحي بقعفور وحمل عنوان «صدفة»، هذا وخُصص اليوم الختامي للتظاهرة الأحد 6 أوت الجاري ، لتكريم المتفوقين في مختلف المسابقات ،كما كرّم المنظمون كل من ساهم في انجاح مختلف فعاليات هذه الدورة التي عبقت بأريج الثقافة والترفيه لمدة عشرة ايام.