قد احتضنت ليلة الاثنين 24 جويلية المدرسة الاعدادية بالجهة سهرة صوفية « حضرة رجال تونس « بقيادة الشيخ توفيق دغمان ، اما في الجانب الادبي والفكري فاحتضن احد منتزهات شنني وبالتعاون مع مدرسة عليسة لقاء فكريا بعنوان «الفكر والابداع في مواجهة التطرف».
اداره الاستاذ زهير مبارك والذي اكد في مداخلته على اهمية اختيار موضوع الفكر والأبداع في مواجهة التطرف عنوانا للقاء الفكري لمهرجان الحناء باعتبار ان هذه الاشكالية هي من الاشكاليات الراهنة والمؤثرة ليس في واقعنا اليوم بل ستؤثر تاثيرا عميقا في اجيال قادمة لهذا علينا ان نطرح الاسئلة الحارقة والمربكة ..مقاربة الاستاذ عثمان لطرش المعنونة بـ «من رحم الالم يولد الامل رنة بعد انة « تمحورت حول جانب ابداعي من خلال رواية «جهاد ناعم « للروائي محمد عيسى المؤدب وهي رواية تناولت مشكلات المجتمع من جوانب حياتية واقعية من بينها الارهاب.. ..المداخلة قاربت ايضا جدلية اسلحة الفن في مواجهة التطرف وجدلية الواقع والفن من خلال هذا الاثر الادبي ، كما أشارلطرش الى ان الرواية تجمع اكثر من فن ..كذلك وجد تصنيفا لهذه الرواية باعتبارها رواية وثائقية فنية ترصد الواقع عبر معالجة خلاقة ..العنوان جهاد ناعم اضاف عثمان الاطرش تتضمن شعرية التناقض و اللا تناقض وهو عنوان مبثوث في كل الرواية كما اختار الاطرش ثلاث مرويات وهي الهجرة السرية والمعهد ومن خلاله المنظومة التربوية والحدث الثالث هو تجربة السجن ليخلص الى ان الواقع هو سجن ينتج الجريمة والتطرف كما ان الرواية بمروياتها وابنيتها حققت لذة النص وهي لذائذ :لذة الكتابة ولذة القراءة أما كلمة الروائي عيسى المؤدب فاثنت على حرص مدرسة عليسة لانجاح هذا اللقاء الفكري مشيرا الى تحديات كبرى اليوم على غرار الحرية والكرامة وفيما يتعلق بروايته أشار الى انها ان تنطلق من شخصية نضال فتح الله وهو تلميذ طُرد من المعهد ليصل الى الحرقة والارهاب..هذا واهتمت المداخلة الثالثة التي امنها الاستاذ سامي براهم بـ «سرديات الفكر المتطرف» فكك عناصرها من خلال بحث اقيم بمركز الدراسات والبحوث الاقتصادية والاجتماعية بتونس عالج ظاهرة الارهاب كظاهرة شبابية ..كما اثرى الحضور هذا اللقاء بمداخلات انطلقت من أهم المحاور المطروحة فضلا عن تقديم عديد التساؤﻻت خاصة في اهمية الثقافة ودورها المحوري في التصدي للفكر المتوحش والعدمي..
لزهر الحشاني