لغط حول نتائج جوائز معرض الكتاب!

باحت جوائز معرض الكتاب في تونس في دورته الثانية والثلاثين بأسرارها أخيرا. ونسجّل أنها في دورتها الثانية أصبحت تصنع الحدث وتثير كذلك اللّغط. وقد مرّت الدورة الأولى بسلام نسبيّا رغم شعور بعض من شارك بالضيم خصوصا جمال الجلاصيّ الشاعر والمترجم

(ترشّح في السنة الفارطة بترجمة أشعار سنغور) والروائيّ صاحب «باي العربان» (ترشّح بها لجائزة الإبداع في المعرض ولكنها تحصّلت على الجائزة الثانية في الكومار 2015) ويوسف رزوقة الذي قدّم عملا روائيّا ولكنهما لم يحصلا على أيّ تنويه.. وقد شهدت جائزة هذه السنة تجديدات كبيرة جعلتها أوضح في تقسيم فروع الجائزة وتنظيمها رغم أنّ تركيبة بعض اللجان لم تكن مقنعة. وفي متابعة أولية لبعض ردود الفعل الناقدة للنتائج وللجان التحكيم نجد في كلّ نوع من الجوائز تركيزا على جانب. ورغم ترحيب البعض بأن الجوائز أسندت إلى ثلاثة كتب أصدرتها دار نشر واحدة هي «دار زينب» فقد كان هذا سببا لردود فعل سلبيّة من دور نشر أخرى شاركت بأعمال هامّة كذلك. ففي جائزة الرواية التي أسندت الى الروائي يوسف رزوقة راجت أخبار عن خلاف بين أعضاء اللجنة الثلاثة (الدكاترة محمود طرشونة ومحمّد الخبو وسلوى السعداوي) الذين تردّدوا بين رواية «ريكامو» لرزوقة والروائيّ الشاب نبيل قديش. ولم يحسم الأمر إلاّ تدخّل مدير المعرض عادل خضر. وللتذكير فقد حصل قديش على جائزة العمل البكر للكومار في السنة الماضية. وفي

القصّة القصيرة ذهبت الجائزة إلى عيسى الجابلي عن مجموعته «كان أمضي خلف جثتي» رغم أنّ أكثر مجموعة قصصيّة كانت مرشّحة للفوز هي مجموعة «السيّدة الرئيسة» لشكري المبخوت التي تحقّق حسب مكتبة الكتاب الموزّع الوحيد لها أرقام مبيعات استثنائيّة. وللتذكير فإنّ الجابلي حصل في سنة 2014 على جائزة كتاما للأبداع في القصة القصيرة منافسا لحسونة المصباحي وآمال مختار. ولكن لاحظ بعض المتابعين أنّ عضوة باللجنة هي القاصّة والروائيّة مسعودة بوبكر قد خالفت سرّيّة عمل اللجان وأفصحت عن النتيجة مسبقا بعد ان نقل عنها المترشّح الجابلي على صفحته بالفيسبوك بتاريخ 9 مارس 2016 ما يلي:» «شكرا لك عيسى/ كم هي ممتعة مجموعتك القصصيّة» كأن أمضي خلف جثّتي» لقد رسمت فيها عذوبة العذاب.. أوردة الجرح العميقة، في لحظة تدوين فنّيّ فريدة خالصة من

الثرثرة. قبضت على زبدة الوجع.. خصوصا في « كأشباح الموتى أو أدنى قليلا» إبّان مَخْضٍ شرس جهنميّ لدمائنا ونبضنا في مخمضة الأحداث السرياليّة...واحتفيت، إن صحّ هذا التعبير، بوجع الذّات المتفرّدة للشّاعر.. للفنّان.. لمنبوذيّ شياطين الرأسمالية والوجاهة الوقحة، وغمّست قلمك في مرجل

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115