فكيف كانت مؤشرات وإرهاصات الدورة 32 من معرض تونس الدولي للكتاب التي تشارف على الانتهاء؟
في أصداء الدورة 32 من معرض تونس الدولي للكتاب أنباء عن ضعف الإقبال، وارتفاع تكاليف العرض، وضعف الجانب التنظيمي ...
عريضة احتجاج بسبب محسن مرزوق
لم يمر حضور السياسي محسن مرزوق في بهو معرض تونس الدولي للكتاب مرور الكرام، والحال أنه كان ضيف فضاء «في رحاب الكتاب التونسي» تحت عنوان «كل شيء إلا السياسة» مساء أول أمس الخميس . وقد أكد عدد من الكتاب التونسيين تعرضهم للاعتداء اللفظي من قبل حراس المنسق العام لحزب مشروع تونس محسن مرزوق .وفي»عريضة احتجاج» بإمضاء مجموعة من الكتاب التونسيين على غرار محمد عيسى المؤدب ونبيل درغوث وكمال الرياحي وخليل قطاطة وليلى نصراوي وعيسى جابلي ...جاء ما يلي : « تمت دعوتنا رسميا لتأثيث أمسية قصصية بفضاء على الدوعاجي بمعرض تونس الدولي للكتاب بتاريخ 31 مارس 2016. فما هالنا إلا أنّ القاعة المجاورة تنظم حملة انتخابية على حسابنا إذ أن المنظمين للأمسية الموازية قاموا بالاعتداء علينا بداية من الرفع في مضخمات الصوت... ولما قمنا وديا بلفت النظر، لم نجد تجاوبا بل إن الحراس الشخصيين لمحسن مرزوق قاموا بالاعتداء علينا لفظيا والشروع في الاعتداء ماديا على الكاتب التونسي كمال الرياحي...»
وندد الكتاب التونسيون في بيانهم على» ما بدر من تقصير من طرف إدارة معرض تونس الدولي للكتاب وعلى السلوك الهمجي للمرافقين لمحسن مرزوق وعلى كل أشكال الإهانة والاعتداء على المبدعين ...»
دور النشر تحتج بسبب سوء التنظيم
شهد معرض تونس الدولي للكتاب أول أمس تنظيم وقفة احتجاجية من قبل ممثلي دور النشر بمعرض تونس الدولي للكتاب تعبيرا عن استيائهم من هيئة التنظيم بسبب «فرضها لرسومات مالية جديدة دون سابق إعلام وسوء في التنظيم.»
وقد عبّر المحتجون عن انزعاجهم من تواضع المبيعات وتراجع الإقبال على أجنحة معرض تونس الدولي للكتاب مما انجر عنه تراجعا ملحوظا في نسبة الأرباح إلى حدّ تكبد خسارة كراء الجناح ومصاريف الشحن... وقد تم إرجاع أسباب انخفاض نسق الحركية ووتيرة الديناميكية في الموعد السنوي للكتاب إلى التغيير الذي أحدثته وزارة التربية في أجندا العطلة المدرسية التي خالفت لأول مرة موعد العطلة الجامعية.إضافة إلى تأثر القدرة الشرائية للمواطن بارتفاع الأسعار وعدم استقرار الوضع الاقتصادي ...
ومن الحلول المقترحة لانتعاشة معرض تونس الدولي للكتاب واستقطاب كبرى دور النشر العربية والعالمية مراجعة مجلة التشجيع على الاستثمار الجديدة التي أقصت الناشرين من قائمة المستفيدين من التشجيعات التي توفرها الدولة وتخصيص ميزانية لاستقطاب الناشرين التونسيين والعرب في الدورات المقبلة وتعيين هيئة قارة لمعرض الكتاب تعمل على الإعداد لهذه التظاهرة الهامة على امتداد العام لتجنب الهنات التنظيمية ولتنظيم دورة محترمة تكون في مستوى الانتظارات...
الإعلان عن جوائز معرض الكتاب
للمرة الثانية على التوالي يرصد معرض تونس الدولي للكتاب، جوائز كبرى للمبدعين والناشرين التونسيين «إسهاما منه في النهوض بقطاع الكتاب بوصفه أداة رئيسيّة لنشر المعرفة وتداوله». فقد أعلنت هيئة تنظيم الدورة 32 لمعرض تونس الدولي للكتاب ظهر أمس الجمعة بقصر المعارض بالكرم وبحضور وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك و ثلة من رجال الفكر والأدب والإعلام وعدد من الوجوه السياسية عن نتائج جوائز دورة 2016 في مجالي الإبداع والنشر. وتحمل جوائز المبدعين اسم الكاتب والباحث الجامعي الراحل محمد اليعلاوي في حين تحمل جوائز النشر اسم الناشط السياسي الراحل نور الدين بن خذر الذي عمل مطولا في قطاع النشر.
وقد فاز الكاتب والصحفي يوسف رزوقة عن روايته « ريكامو» بجائزة الإبداع الأولى وقيمتها 15 ألف دينار. فيما أسندت جائزة الإبداع في قسم الشعر وقيمتها كذلك 15 ألف دينار إلى الشاعر محمد الغزي عن مجموعته الشعرية «ديوان محمد الغزي». أما في مجال الإبداع فى القصة القصيرة فقد منحت لجنة التحكيم الجائزة الأولى وقيمتها 15 ألف دينار إلى القاص عيسى الجابلي عن عمله «كأن أمضي خلف جثتي». في حين آلت جائزة المقال والبالغة قيمتها 15 ألف دينار إلى هالة اليوسفي.
وقد توزعت جوائز النشر كالآتي: جائزة كتاب الطفل وقيمتها 10 ألاف دينار أسندت مناصفة إلى دار اليمامة للنشر ودار كنوز للنشر، جائزة كتاب الفن وقيمتها 10 آلاف دينار آلت الى دار نيرفانا للنشر، جائزة كتاب التحقيق والترجمة وقيمتها 10 ألاف دينار منحت إلى دار الجنوب للنشر ودار نقوش عربية، أما جائزة الناشر لسنة 2016 وقيمتها 10 آلاف دينار فأسندت إلى دار سيراس للنشر.
وقد بلغ عدد الترشحات لهذه الجوائز 19ترشحا في مجال الرواية و6 ترشحات لجائزة الشعر و11 عملا قصصيا في مجال القصة القصيرة و4 مقالات في صنف المقالة. وقد ضمت لجنة جائزة الرواية محمود طرشونة وسلوى السعداوي ومحمد الخبو. أما لجنة جائزة الإبداع في الشعر والمقالة فقد تكونت من فتحي النصري وعادل الحاج سالم وأم الزين بن شيخة. في حين تألفت لجنة جائزة الإبداع في القصة القصيرة من مسعودة بوبكر وفوزي الزمرلي ولسعد بن حسين.