وعادت تدمر إلى أبناء زنوبيا: المدينة التي كنست الدواعش واستعادت العرش من جديد

في حضرة وقداسة مدينة تدمر التاريخية، مدينة الملكة العظيمة زنوبيا، مدينة الفنون والعمارة والآداب والمقاومة وإرادة الحياة، المدينة التي أراد أن يركّعها دواعش الجهل والظلام، المدينة التي نحر عليها قبل قطعان الدواعش الدكتور السوري الشهيد خالد الأسعد عالم الآثار الجليل

نتعلّم درسا إنسانيا جديدا، عادت المدينة لأحضان المدينة وقاومت زحف الغربان، وانتصرت وانتصر العالم الشهيد، بعدما فرّ الدواعش، وعادت تدمر لتدمر من جديد..
الملكة زنوبيا، لبست تاجها من جديد، وزأرت: فالحضارة هي الحضارة، والحياة أبقى من الموت، هذه المدينة الأبية، لم تركع لدواعش لا أصل لهم ولا تاريخ غير التدمير والفناء ومقت الإنسان والجمال والفن، هذه المدينة أوقفت زحف التخلّف والرجعية، بعدما أسروها وعنفوها وذبّحوها وحجبوا عنها شمس الصباح، تدمر عاصمة أهم ممالك الشرق القديم، مدينة أنارت الذاكرة والتاريخ..

مملكة تدمر تنتصب في وسط الجمهورية العربية السورية وهي من أهم الممالك السورية القديمة التي أينعت «بشكل خاص عهد ملكتها زنوبيا تبعد 215 كيلو متر شمال مدينة دمشق 70 كيلو مترا عن مدينة السخنة وحوالي 160 كيلو مترا عن مدينة حمص ونهر العاصي، وكانت حضارتها تنافس حضارة الإمبراطورية الرومانية القديمة»، وهي من معالم التراث العالمي «اليونسكو»..

ويوجد في مدينة تدمر متحفان، الأول «متحف تدمر للأثار ويضم الكثير من الآثار والمكتشفات وهو مكون من طابقين وبه عدة أقسام للآثار القديمة والتماثيل والمنحوتات وكافة المكتشفات والأدوات والأواني والمعدات إضافة لجناح للمومياءات والكثير من الكنوز الأثرية». والثاني «متحف التقاليد الشعبية التدمرية ويضم أقساما عن التقاليد الشعبية في تدمر والبادية وكل ما يتعلق بها من الحياة والتنقل وغيرها».

هنيئا للتدمريين بتدمر العظيمة، المدينة التي لا يمكن أن تنحني لأعداء الذاكرة وأعداء الإنسان.. «بالميرا» العظيمة مرحبا مرة أخرى.. زينوبيا الشامخة .... أيتها الخالدة مرحبا يا ملكة الملكات.. دكتور خالد الأسعد ... أيها العالم الشهيد التدمري نم هانئا وهنيئا صديقك المؤرخ الفرنسي بول فاين Paul Veyen كتب عنك وعن تدمر كتاب،و العربان لم يكتبوا شيئا عنك ... إنهم مشغولون بالسقيفة» هكذا قال الدكتور عبد الحليم المسعودي، عن عودة تدمر..

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115