تحت عنوان «الملف» ثم فيه تناول نفس الموضوع من زوايا مختلفة فكتب أحمد القديدي عن «مجلة الفكر ومغامرة التفاصيل المجهض» وجاءت دراسة د.إبراهيم الشايبي تحت عنوان «وكاد أن يعم اليأس» فيما تناول الكاتب المصري عبد التواب يوسف بالتعريف بكتاب صدر في مصر بعنوان «الرؤيا الإبداعية في أدب محمد مزالي» من تأليف رشيد الذوادي وعبد المنعم خفاجي وعبد العزيز شرف وتولّى عبد السلام لصليع (مدير تحرير مجلة المصير) محاورة الأستاذ البشير بن سلامة صديق مزالي ورئيس تحرير مجلة الفكر ومن أبرز ما جاء على لسانه في هذا الحوار «لولا محمد مزالي لما أصبحت وزيرا للثقافة / أكبر خطا لبورقيبة قبوله بالرئاسة مدى الحياة / احلم ببرلمان للمثقفين العرب» وهو حوار مطول ومشوق وفيه كثير من المعلومات والتفاصيل.
أما في باب «قضايا» فنقرأ دراسة للعراقي عبد الحسين شعبان بعنوان «المثقف وظاهرة الاغتيال السياسي» ودراسة لمحجوب لطفي بلهادي حول «دستور 27 جانفي 2014 بين التواصل والتمايز» فيما جاءت دراسة د.إبراهيم الشايبي بعنوان «خصائص المالكية في البلاد التونسية» :مراعاة المتغيرات أنموذجا» .
كما تناول الأزهر النفطي مجلة «المباحث» بالدراسة تحت عنوان « مجلة المباحث تجربة صحفية رائدة في حياة محمد البشروش « وقد حاورت هيام الفرشيشي الشاعر الروائي شقيق الطارفي الحاصل على الجائزة الأولى في مسابقة دبي للرواية.
ومن الدراسات أيضا «الأسس المعتمدة في تدوين التاريخ» لتوفيق السبعي وأيضا « من يكتب التاريخ الثقافي لتونس ؟» لمحمد الصادق عبد اللطيف ثم دراسة حاتم النقاطي بعنوان «رواية يوسف رزوقة «ريماكو واستفهام أزمنة التعب والذاكرة» وكذلك دراسة محمد الهادي المطوي حول «أزمة النقد الأدبي العربي الحديث وحلولها» فيما كتب رشيد الذوادي عن «البشير المشرقي شاعر الحب والوطن» أما في باب الإبداع فقد تضمن هذا العدد من مجلة المصير قصتين الأولى لمحمد صلاح الدين حميدة بعنوان (بوح الخاطر) والثانية لمحسن بن هنية وعنوانها (طفل كالقمر) . وفي مجال الشعر قصائد عديدة أتتها الشعراء منصور احمد اللطيف (يا سيدي واعتمادي) وضحى بن طاهر (شرفة) والطيب شلبي (غيمة) وصالح الطرابلسي ( هو الحب إذ يستبد..) وخالد التومي (نجمة) وعبد العزيز جراية (للأمل وردة وسجلّ) وللشاعرة السورة بهيجة ادلبي (كن روحي لتفنى) وفي باب الخواطر كتب مصطفى المدايني عن «أدب الشباب وشباب الأدب» وفي الإعلام كتب كمال عمران عن الشيخ محمد صالح النيفر ود.خالد شوكات عن مولانا جلال الدين وشمس التبريزي كما استعرض عبد السلام لصليع مجموعة من الإصدارات الجديدة.
المهم هو أنّ هذه المجلة (المصير) مكسب للمثقفين في بلادنا ولاشك أنها ستقدم الإضافة في وقلت قلت فيه الدوريات في بلادنا بعد احتجاب عديد المجلات كالفكر ومجلة الشعر ومجلة فضاءات مسرحية ورحاب المعرفة وأخيرا مجلة الاذاعة ولذا لابدّ من دعمها وشد أزرها حتى تقوم بدورها في نشر الثقافة والوعي في مجتمع ما انفك ينحدر إلى التخلف والجهل بعد الثورة التي عرفتها بلادنا.