بداية من نهاية هذا الأسبوع: إعادة فتح أبواب دور الثقافة يومي السبت والأحد

كان لقرار غلق المؤسسات الثقافية بما في ذلك دور الثقافة يومي السبت والأحد وقع سيء على أهل الفن والإبداع والمهتمين بالشأن الثقافي باعتبار أن أهمية هذه الفضاءات الثقافية تتمثل في استقبال روادها في أوقات فراغهم ...وهو ما فتح الباب للاستنكار والتنديد بهذا القرار الذي اعتبره

البعض بمثابة «الاستقالة» عن خدمة الوطن الذي هو في أمس الحاجة لتثقيف الأجيال وتنوير العقول لقطع الطريق أمام كافة أشكال الانحراف والإرهاب ...

ينص الأمر عدد 1710لسنة 2012 المؤرخ في 14 سبتمبر 2012 على أن المؤسسات العمومية وأعوان الدولة يحدد توقيت عملهم من الثامنة ونصف صباحا إلى منتصف النهار ونصف ثم من الثانية بعد الزوال إلى الخامسة والنصف وهو التوقيت الإداري الجاري به العمل في الإدارات العمومية. وهو ما جعل أعوان المؤسسات الثقافية يطالبون بالعمل بالتوقيت المعتمد في الوظيفة العمومية بما في ذلك عطلة يومي السبت والأحد .

عودة وقتية في انتظار تنفيذ الاتفاقيات
بعد أخذ وردّ، وعلى إثر جلسات حوار ونقاش ...ستعود المؤسسات الثقافية إلى فتح أبوابها واستقبال روادها يومي السبت والأحد وذلك بداية من نهاية هذا الأسبوع. وفي هذا السياق أفاد الكاتب العام للنقابة العامة للثقافة مفتاح الوناسي أن «هذا القرار تم اتخاذه بإجماع أغلبية الهياكل النقابية القطاعية، هي عودة وقتية، يتم بعد شهر وقبل انتهاء أجل تنفيذ بنود اتفاقياتنا الدعوة إلى جلسة لمتابعة التنفيذ وبعض المسائل العالقة...»

وفي بلاغ صادر عن النقابة العامة للثقافة تم الإعلان عن « تعليق كافة الأشكال النضالية الجاري بها العمل وخاصة العمل بمقتضى أحكام الأمر عدد 1710 لسنة 2012 وبالتحديد العودة للعمل أيام السبت والأحد بداية من نهاية هذا الأسبوع، والاكتفاء بذلك دون العمل ليلا وذلك لمدة شهرين، أجل تنفيذ بعض بنود اتفاقياتنا، يتّم بعدها التقييم واتخاذ ما يلزم.»

ويبقى الأهمّ وعي النقابة العامة للثقافة وأعوان المؤسسات الثقافية بخصوصية أسلاكهم وطبيعة مهنتهم ونبل مهمّتهم في فتح أبواب الفن والثقافة وزرع بذور الأمل والحلم صباحا، مساء، ويوم الأحد...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115