من يوميات معرض تونس الدولي للكتاب

معرض الكتاب في يومه الثالث لم يكن مميّزا، الإقبال كان باهتا والعديد من العارضين أعربوا عن استغرابهم من تراجع نسبة الإقبال على المعرض،..

قصة للنساء وقصعة للرجال لولا تدخّل امرأة غاضبة..
مع الساعة والثالثة والنصف تقريبا، يوم الأحد أمام صف الدخول للمعرض، جدّت محاولة يائسة لإقامة صف للرجال وآخر للنساء بتعلّة أنّ النساء لديهم حقائب يجب تمريرها على «آلة السكانير» في حين أنّ الرجال لا يملكون حقائب مما يبطئ من عملية الدخول، فأقيم صف للرجال وآخر للنساء.. هنالك من تذمّر بالطبع وهنالك من قبل، لولا هيجان امرأة تونسية اعترضت بشدّة على إقامة صفين، وطالبت الحراس أمام باب المعرض بإرجاع صف مشترك.. بعد أخذ وردّ، احتدّت وتيرة النقاش، لتنتصر المرأة ويرجع الصف مختلطا كما كان..

إقبال ضعيف يوم الأحد..
«المغرب» سألت العديد من العارضين، الذين تذمّروا من تضاؤل الوافدين على المعرض، أحدهم يرى أنّ تغيير موعد المعرض هو سبب هذا التضاؤل، وبعضهم رأى أنّ تزامن المعرض مع عدّة مواعيد ثقافية مثل» 24 ساعة مسرح في الكاف»، والعروض المسرحية التي تقام بمناسبة اليوم العالمي للمسرح أثّرت على حجم الإقبال يوم الأحد.. بعض الناشرين العرب اعتبروا أنّ صعود الدولار أثّر على أسعار الكتب.. وفي تصريح لـ»الممغرب» قال قاسم أحمد منصور من الشبكة العربية للأبحاث والنشر : «أعرف أنّ الشعب التونسي يقبل على الكتاب، وهو شعب مثقّف، غير أنّ نسبة الإقبال هذه السنة غير مرضية، عموما ننتظر أياما أخرى ويمكن أن نؤكد هذا الكلام»..
إحدى العارضات أكدت أنّ المقدرة الشرائية للمواطن التونسي أثّرت وتؤثر على نسبة المبيعات خصوصا وأنّ الدولار ارتفع في المدّة الأخيرة.. وأكّدت أنّ بلدا مثل البحرين، له سوق صغير وأصغر حتى من السوق التونسية، ولكنه سوق رابح (عندما يعرضون هنالك) ذلك أنّ مقدرتهم الشرائية مرتفعة مقارنة بالتونسيين..

تواقيع هنا وهناك
وقّع كل من وزير الاقتصاد السابق الدكتور حكيم بن حموّدة كتبه الثلاثة «تونس الاقتصاد السياسي للثورة» و«نحو حداثة متجدّدة مع الربيع العربي»، وكتاب «les nouveaux orientalistes»، كما كان الدكتور شكري مبخوت متواجدا لتوقيع مجموعته القصصية الجديدة «السيدة الرئيسة»، وروايته «الطلياني»، كما وقّعت الدكتورة ألفة يوسف سلسلة كتبها «والله أعلم» التي تمّت ترجمتها إلى اللغة الفرنسية..

تبرّع بالكتب للتلاميذ لـ«المدنية»
جمعية المدنية، تجمع الكتب التي يتمّ التبرّع بها من قبل الوافدين على المعرض، وتقوم بإرساله للمدارس والتلاميذ في المناطق النائية والأكثر فقرا.. وفي هذا النطاق أكّد مدير المعرض الدكتور عادل خضر، في دردشة مع «المغرب» أنّ جميع التبرعات بالكتب التي تتحصّل عليها جمعية «المدنية» تسلّم للمحتاجين مائة بالمائة، ولا تبيت الكتب إلا في المدارس وبين أيدي التلاميذ في المناطق النائية..

زووم على بعض العناوين
كالعادة عناوين متنوعة، من الكتب العلمية إلى التاريخية والأدبية وحتى الجامعية (جناح مركز النشر الجامعي)... والكلاسيكيات العربية والعالمية، أي العناوين الموجودة على طول السنة، وفي كل مكان.. أما الكتب المائلة للون الأصفر توّزعت هنا وهنالك، كالعادة، عناوين على غرار «غيّر حياتك في30 يوما»، و»المفاتيح العشرة للنجاح»، و»كيف تكون نجما اجتماعيا» وغير ذلك من هذه الأجناس من الكتب، كذلك رأينا حضورا قويا للكتب الدينية ككل سنة، أغلب روّادها من المنقبات والملتحين، أما كل من دار محمد علي للنشر ودار سيراس للنشر ودار الجنوب وغيرها من الديار العريقة فقد ازدانت بعناوين الكتب الجديدة، لكتاب عرب، وكتاب من العالم.. بيت الحكمة أيضا جمّعت عدّة كتب مهمة، وتربعت على جناح يحتوي على الكتب القيمة في عدّة اهتمامات ومجالات.. ولأول مرة نجد جناحا لمركز الاتصال الثقافي يعرض فيه سلسلة كتبه (ذاكرة وابداع) بتخفيض بلغ الخمسين بالمائة.

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115