بعد الاستحواذ على قاعاتها وتحويلها إلى مساكن بعد الثورة: دار الثقافة ابن زيدون بالعمران تسترجع جزءا منها ... في انتظار البقية

منذ سنة 2011 ودار الثقافة ابن زيدون بالعمران تصارع من أجل استرجاع بقية فضائها المنزوع منها غصبا وقسرا وتسارع الخطى في سبيل استعادة قاعاتها المُستولى عليها من قبل بعض الأطراف التي حوّلتها إلى مساكن إبّان الثورة ... ليأتي الفرج في سنة 2017 لتنجح دار الثقافة ابن زيدون

أخيرا في استرداد إحدى قاعاتها في انتظار استرجاع بقية مكوّنات الفضاء ...

بمجرد استعادة قاعتها المستحوذ عليها، شرعت دار الثقافة ابن زيدون بالعمران مباشرة في أشغال تهيئة القاعة لتفتح أبوابها في أقرب الآجال أمام روّادها... وتعتبر دار الثقافة ابن زيدون بالعمران من أعرق مؤسسات العمل الثقافي على المستوى الوطني حيث يعود تاريخ إحداثها إلى سبعينات القرن الماضي.

نضال ثقافي في عمق الأحياء الشعبية
لأنها تتموقع في محيط عدد من الأحياء الشعبية فإن دار الثقافة ابن زيدون بالعمران تقوم بمهمة جسيمة في السعي إلى احتضان الأطفال والشباب وإنقاذهم من السقوط في فخ الانحراف أو الإجرام أو الإرهاب... وتساهم دار الثقافة ابن زيدون في خلق دينماميكية فنية وحركية ثقافية في الجهة من خلال برمجة عدد من التظاهرات والمحطات والمواعيد على غرار: ملتقى العمران للجمعيات الثقافية وملتقى ابن زيدون لأغنية الطفل و مهرجان العمران للألعاب التراثية وملتقى ابن زيدون للشعر والقصة القصيرة والليالي الصيفية بالعمران والأيام الثقافية الطلابية بالعمران ...كما تحتضن دار الثقافة ابن زيدون بالعمران مجموعة من النوادي في شتى الفنون من موسيقى ومسرح وسينما وثقافة رقمية...

وفي تصريح لـ «المغرب» قال مدير دار الثقافة ابن زيدون بالعمران سفيان القاسمي: «من الخطإ الظن بأن دور الثقافة في الأحياء الشعبية لا تستقطب العدد الكبير من الجمهور بل على العكس فإن سكان هذه الأحياء لديهم تعطش كبير للممارسة الفنية والأنشطة الثقافية حيث تعاني دار الثقافة ابن زيدون من ضغط واختناق بسبب كثافة الرواد وضيق الفضاء... وقد بلغ عدد المنخرطين خلال الموسم الثقافي الفارط أكثر من 170 منخرطا. ولهذا فإن استعادة القاعة التي تبلغ مساحتها (5 متر ×2.55) من جملة 9 قاعات أخرى أكثر أهمية ووظيفية من القاعة المسترجعة يعد خطوة أولى في سبيل استرجاع بقية أجزاء دار الثقافة وهو ما من شأنه أن يخفّف من الاكتظاظ على دار الثقافة ويفسح المجال أمام كل الراغبين في الالتحاق بالنوادي الثقافية ويسمح ببرمجة المزيد من العروض والتظاهرات الفنيّة...».
وإن أذن والي تونس عند زيارته مؤخرا لدار الثقافة ابن زيدون بالعمران بإخلاء كل أجزاء الدار المستحوذ عليها دون وجه حق ...فهل ستعود قريبا دار الثقافة ابن زيدون إلى أهلها وأصحابها «الشرعيين» من أحباء الفن وأرباب الثقافة؟

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115