في ساحة الفنون التي دشّنها وزير الشؤون الثقافية منذ اسابيع حط الفنان رحال فرشاته والوانه وجلس القرفصاء يرسم جدارياته ويزين الحائط باثّا مجموعة من رسائل الحياة وشيفرات الصمود بالريشة، لم يمنعه بياض شعره ولا تقدمه في السن نسيبا من الجلوس لساعات امام الحائط يحادثه وينقش عليه بألوان زاهية ومعبرة ويكتب قصة فنان عشق زغوان وقرر ان يكون جزء منها.
عمار بوكيل لواء هذه الرحلة و ملكها الوحيد»
الرسام عمار بوكيل ابن زغوان ، لم ينتظر تظاهرة أو حفلا فنيا أو مهرجانا ليبرز للعيان وللجمهور ويرسم جدارياته بل رسم في صمت وانطلق من حلم ان تكون مدينته وجهة ثقافية وعمل لتكون حيطان زغوان عنوانا للجمال وللامل، على الحائط رسم تونس كما يراها ورسم التونسي ثائرا حاملا بيمناه الراية الوطنية ناظرا الى الامام وكانه يعلن رسالة تحدي لكل المخاطر والآلام فتونس عصية على الخنوع، للفنان عمار بوكيل يمكن أن نقول شكرا سيدي لانك مربي وفنان دمت مبدعا ودامت تجربتك الابداعية ودمت صديقا لحيطان زغوان وشوارعها تزينها وتنفض عنها غبار الصمت والنسيان.