الفنان التشكيلي والشاعر العراقي سمير مجيد البياتي علاقة الفنان بالمكان ومعنى أن يكون الفنان متأثرا ومؤثرا في معالم الزمان ...وفي تونس، استقر بفنان العراق المقام فانخرط في مشهدها الثقافي وانضم إلى حقلها الفني فكان إصدار كتاب «قراءة بصرية في الفن التشكيلي التونسي» عن مطبعة «فن وألوان»بتونس.
في»قراءة بصرية في الفن التشكيلي التونسي» رحلة من السفر بين الأروقة واللوحات في سبر لأغوار الألوان وكشف عن شفرات الخطوط واكتشاف لعوالم الفنان...وما بين معرض ورواق يحط الرحال الفنان والناقد التشكيلي سمير مجيد البياتي متسلحا بعُدّة التأمل والنقد ومتفحصا بعين المجهر أسرار الأعمال الفنية وتقنياتها وأبعادها ...فكانت ثمرة هذه المحطات في التنقل ما بين لوحات ولوحات كتاب ثري اتسعت صفحاته التي تفوق 250 صفحة لاحتضان التجارب الفنية والإرهاصات الإبداعية لعشرات الفنانين التشكيليين التونسيين من أجيال مختلفة ومدارس متنوعة على غرار الحبيب بيدة وعلي الزنايدي وعبد الحميد عمار وإبراهيم العزابي ...
عن كتاب «قراءة بصرية في الفن التشكيلي التونسي» يقول الخبير في الفن التشكيلي لدى الألكسو سمير مجيد البياتي :» في هذا الكتاب عرض لبعض التجارب الفنية والتعريف بأصحابها من خلال مجموعة من المقالات التحليلية والنقدية. وقد أردنا بهذا العمل المساهمة في التوثيق للمرحلة الراهنة من حركة الفن التشكيلي التونسي والتعرّف على أجيال الفنانين وهم يعرضون عصارة تجاربهم الفنية. وأشرنا في الكتاب كذلك إلى بعض التجّارب في مجالات النّحت والخزف والتصوير الفوتوغرافي والفنّ المفاهيمي وغيرها ...»
ما بين نظرة الفنان وانطباع الزائر وتشخيص الناقد جاء كتاب « قراءة بصرية في الفن التشكيلي التونسي» ليثري مكتبة الفن التشكيلي التونسي كعنوان للتدقيق في التجربة التشكيلية التونسية وتوثيق لإبداعات اللحظة الفنية في عالم الريشة والألوان والأشكال ...