انطلقت مؤسّسة (رامبورغ) منذ شهر في تجسيد الحلم الثقافي لمبدعي جبل سمّـــــامة وهو المركز الثقافي الـــــجبلي الذي سيكون الاوّل من نوعه في بلادنا وفي الوطن العربي وستناهز تكلفته النّصف مليار. وقد انطلقت مؤسّسة رامبورغ من فكرة للناشط الثقافي عدنان الهلالي ابن جبل سمّامة وهو الذي تبرّع بقطعة ارض مساحتها هكتار لفائدة المشروع.
الوساعية... قبلة ثقافية
بعد ارياف مشرق الشمس وفيض المثنان وجبل تيوشة و الهرارة و الحمّار يكون اللقاء في الوساعية بعد تظاهرات الجبال الواقفة ورقصة العقاب وسيني الجبل يكون الموعد في جبل الفلاقة، للاحتفاء بالحياة، هناك حيث سيكون للمركز الثقافي الجبل فضاء قار، المركز الذي عمل في الهضاب والفيافي في العراء تحت «الهندي» وفي الراقوبة والمغاور سيصبح لعشاق الفنون هناك فضاء «المركز الثقافي الجبلي» تشرف على انجازه مؤسسة رامبورغ وتكون مساحته هكتارا تقريبا.
وفي تصريح لـ«المغرب» أكد عدنان الهلالي صاحب الارض التي سيبنى عليها المركز انهم يعملون لتكون منطقة الوساعية وسمامة وجهة ثقافية وليست فقط صورة للإرهاب و للألغام التي سكنت الجبل فستون ارهابيا لا يمكن ان يخيفوا الآلاف من عشاق الحياة هناك على حد تعبيره، وان استوطن سمامة 60 ارهابيا فهناك 500 طفل فنان من الشرايع والوساعية وفيض المثنان و كل الارياف سيواجهون ثقافة الموت بمحبتهم للفن.
هناك في القصرين العديد من المبادرات الثقافية التي انجزت وجميعها اسست للفعل الثقافي البديل في الارياف، هناك حيث الطفولة تقطع الكيلومترات للوصول الى المدارس وحيث النسوة يستيقظن فجرا لجمع الاكليل هناك اطفال يتدربون في المغاور «مجموعة غار بويز» و هناك فاعلون ثقافيون يعملون لتكون القصرين أرضا ثقافية ووجهة ثقافية نضالية.
وعن سبب اختيار الوساعية اشار عدنان الهلالي اولا لان الارض التي تبرع بها موجودة هناك وثانيا لان ريف الوساعية يتوسط ارياف سبيطلة والقصرين وسبيبة فهو نقطة قريبة لكل اطفال الارياف لانهم يعملون على مشروع متكامل يكون فيه لأطفال الأرياف حقهم من الابداع ونصيبهم من الثقافة البديلة المنبعثة من وجيعتهم وأحلامهم.
ومشروع سمّامة مركز ثقافي جبلي ليس مجرد كلام لان الجبل سيكون فضاء لأول مركز ثقافي جبلي بذاك الكبر من حيث المساحة وثانيا هناك انتاج دأب ابناء الجبل على تقديمه انطلاقا من التظاهرات التي انجزت......