واستثمار ما أورثه إياها من عذب اللفظ وجزل الكلام .
«مهرجان جعفر ماجد للشعر «يقام أيام 9 و10 و11 ديسمبر 2016 في دورته الأولى بالقيروان ببادرة من جمعية عشاق الكتاب والمطالعة بالقيروان، وبإشراف من المندوبية الجهوية للثقافة بالقيروان».
ويتضمن برنامج الدورة الأولى من «مهرجان جعفر ماجد للشعر» الذي يديره عبد المجيد فرحات عددا من الفقرات الشعرية واللقاءات الفكرية التي تحتفي بالدكتور جعفر ماجد الشاعر والإنسان... كما سيتم تكريم أسرة الراحل جعفر ماجد .
وفي الدورة التأسيسية لمهرجان جعفر ماجد للشعر سيلتقي بأرض عاصمة الأغالبة عدد من الضيوف التونسيين ممن عاشروا الدكتور جعفر ماجد أو ممن افتتنوا بشعره تحليلا ودرسا وغناء ... على غرار نورالدين صمود وعبد الوهاب بوحديبة وعبد الجليل التميمي ومصطفى
الفيلالي والمطرب صلاح مصباح والفنان سليم دمق والمبدع على اللواتي ... كما يستضيف المهرجان شعراء عرب من فلسطين والعراق وسوريا والجزائر ومصر وليبيا.
وفي محاولة لاستقراء واستذكار التجربة الشعرية المتميزة للدكتور جعفر ماجد وسبر أغوار هذه الشخصية المبدعة، ينّظم مهرجان جعفر ماجد للشعر 4 مسابقات موجهة لكل الأجيال من تلاميذ مدارس وإعداديات ومعاهد ثانوية وطلبة جامعات... وتهتم هذه المسابقات بفن إلقاء شعر جعفر ماجد وانجاز بحوث توثيقية حول حياته وأدبه وكتابة مقالات نقدية حول قصائده وأشعاره ... كما فتح المهرجان باب المشاركة في مسابقة إنجاز شريط وثائقي حول موضوع «جعفر ماجد إنسانا وشاعرا».
أما المسابقة الكبرى فتتمثل في إعلان جائزة حعفر ماجد السنوية الكبرى للإبداع .
وفي لمسة وفاء ولفتة تقدير لشاعر وهب الكثير لوطنه تونس ومسقط رأسه القيروان ، سيتم تدشين معلم باسم الراحل جعفر ماجد ليكون شاهدا على ذكرى رجل ظل حيا بشعره وأثره الأدبي بالرغم من الرحيل.
وهكذا يكون احتفاء القيروان - وإن جاء متأخرا- بابنها البّار الذي جمع ما بين الإبداع الشعري والدراسات النقدية والبحوث الأدبية... وصاغ قصائد رائعة الكلمات والإيقاعات
وقد جاءت «القيروان» وظلالها ورسائلها كعنوان لأكثر من قصيدة في دواوين جعفر ماجد وهو الذي قال عنها:
«قيروان يطول عنك غيابي
ويمرّ الزمان مرّ السحاب
لا تزيدي فقد عاتبت كثيرا
وتقبلت كل هذا العتاب
يا ربوعا عشقت فيها بلادي
لست أنساك رغم طول اغترابي»