... نزلت الأصداء الطيبة المنبعثة من رواق «مستشفى عبد الرحمان مامي» بأريانة على الفؤاد بردا وسلاما وهي المفعمة بالإنسانية والمطعمة بالفن في مطابقة وفيّة لمقولة: «الطب مهنة نبيلة».
الخبر يقول: «إن مجموعة من الأطباء بمبادرة من رئيس قسم العلاج الطبي للأورام «حمودة بوسن»، رئيس قسم العلاج الطبي للأورام بمستشفى عبد الرحمان مامي بالعاصمة أقدموا على بعث نواة لفرقة موسيقية داخل المستشفى تضم عناصر طبية وشبه طبية من هواة الموسيقى والعزف، بهدف تخفيف معاناة المرضى داخل المستشفيات التونسية عبر خلق أجواء من الراحة النفسية بين الطبيب والمريض.»
أما التعليق فهو مفتوح على كل القراءات، لكنه حتما سيربط بشكل من الإشكال بين لون ثوب الطبيب الناصع البياض وبين نبل هذه الأيادي البيضاء في رسم البسمة على شفاه حزينة وإضفاء الفرحة على قلوب اكتوت بنيران «العلاج الكيميائي»...
ودون الخوض في تفاصيل فوائد الموسيقى في تخفيف الآلام و رتق جراح الروح ..فتكفي الإشارة إلى أن بعث «فرقة الأمل» ببادرة من مجموعة من الأطباء لفائدة مرضاهم أعاد إلى الأذهان صورة الطبيب الإنسان في زمن أضحى فيه «بيع» الحياة بالمال و»منح» الشفاء بالدينار!