بعد أن قاطعت المسابقات وألغت الجوائز: 5 جوائز تشجيعية في أيام قرطاج المسرحية

بعيدا عن المنافسة الشرسة بين الأعمال المسرحية والانتظار المشوّق لإعلان المسرحيات المتوّجة في المهرجان، اختارت الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية أن تواصل على درب الخيار الذي انتهجته في الدورة الفارطة وذلك بحجب المسابقات وإلغاء الجوائز... ولكن هذا لم يمنع

من وجود عدد من الجوائز التشجيعية في جراب الدورة الحالية من مهرجان أيام قرطاج المسرحية.

لا يزال الجدل قائما إلى اليوم ما بين مؤيد لخيار إلغاء المسابقات في أيام قرطاج المسرحية باعتبار أن مقاييس التقييم في الفن عادة ما تكون ذاتية وذوقية مما من شأنه أن يخلق جوا مشحونا بين أصحاب الأعمال المتنافسة ولجان التحكيم ...وما بين مناهض للتخلي عن الجوائز نظرا لأن تتويج الانتاجات الأفضل في نهاية المهرجان يدفع أهل المسرح إلى مزيد الاجتهاد والإبداع من أجل الصعود على منصة الفوز مما يضفي أجواء من التشويق و»الحرارة» على حفل اختتام المهرجان...

سوق المسرح بدل المسابقات والتتويجات
في دفاع عن خياره في إلغاء المسابقات وانتصار لاختياره حجب الجوائز في مهرجان أيام قرطاج المسرحية، أفاد مدير أيام قرطاج المسرحية الأسعد الجموسي أن الرهان الأكبر هو كيفية تسويق انتاجات الفن المسرحي وتوزيعها ...لهذا تم تخصيص سوق مسرحية للترويج للأعمال المسرحية مقابل إلغاء المسابقات والجوائز.

وأضاف مدير الدورة 17 و18 لأيام قرطاج المسرحية أن هيئته خيّرت التركيز على التسويق والترويج للمسرحيات المشاركة في المهرجان كبديل للمسابقات وذلك من خلال فتح سوق المسرح كامل أيام المهرجان وربط العلاقات المباشرة مابين المنتجين والمروجين والمسوقين الحاضرين من مختلف البلدان المشاركة في إطار السعي إلى فتح واجهات وآفاق جديدة أمام المسرح التونسي.و في اختتام الدورة 18 سيكون الإعلان عن أسماء العروض التي تم إبرام عقود لفائدتها قصد المشاركة في مهرجان عربي أو إفريقي أو أوروبي.

جوائز باقتراح من منظمات وطنية ودولية
إن حافظت الدورة 18 من أيام قرطاج المسرحية على الطابع غير التنافسي للمهرجان، فإن الهيئة المديرة للأيام قد تفاعلت مع مقترحات صادرة عن عدد من المؤسسات الوطنية والدولية، التي عرضت منح جوائز تشجيع خاصة على هامش أيام قرطاج المسرحية.
وفي هذا السياق ، سيتولى الاتحاد العام التونسي للشغل إسناد «جائزة أحسن توضيب». كما ستمنح المؤسسة المسرحية البلجيكية « زوهيمان» جائزة مالية قدرها 12 ألف يورو تحت عنوان «الخلف الواعد للمسرح التونسي» وذلك لتشجيع المواهب الصاعدة والطاقات الواعدة من الأجيال الجديدة. كما اقترحت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين «جائزة النقاد». أما مؤسسة تونس للنساء والذاكرة، فستسند «جائزة أفضل دور نسائي»، وتحمل اسم فضيلة خيتمي. وأخيرا سيتولى المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية منح «جائزة المسرح البديل».

وجدير بالذكر أن هذه الجوائز التشجيعية ستكون موجهة خصيصا للمسرحيات التونسية دون سواها من الأعمال العربية أو الإفريقية أو الأوروبية...

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115