«العروض الأخيرة» بشارع الحبيب بورقيبة: شمعة تضيء التظاهرة فالسينما إليك ومنك أيها التونسي

جميلة هي الحياة، جميل هو شارع الحبيب بورقيبة اكبر شوارع العاصمة، تزين طيلة الأسبوع ولبس أجمل حلل الزينة ليبدو أجمل ويبهر كل الزوار والمارة، طيلة الأسبوع والشارع الأكبر لم تهدأ الحركة، هذا يغني وذاك يرقص وتلك تلتقط الصور التذكارية لأطفالها

واخرى تريد ان تحتسي قهوة وسط الشارع، مجموعات موسيقية حرة تعزف انغامها المختلفة، شباب يحمل شارات ايام قرطاج السينمائية نزل الى الشارع الرئيسي في حركة غير عادية سريعة فالكل يبحث عن قاعة مناسبة لاقتناء التذكرة، وبائع الياسمين يلبس جبته، ويضع الشاشية التونسية على راسه ويتجول حاملا شذى تونس وعطرها هكذا هو الشارع الكبير في ايام قرطاج السينمائية اينما وليت وجهك وجدت الفنون.

ربما أجمل ما في التظاهرة العروض المسماة «بالعروض الاخيرة» تلك التي قدمت مجانا في الشارع وسط خيمة كبيرة، احتضنت مجموعة من العروض التونسية والعربية والهندية، عروض منذ اليوم الاول اقبل عليها الجمهور باعداد غفيرة وتواصل وفاءه حتى نهاية العروض المقدمة.

انا تونسي...ونحب نعيش
«ماما أريد صورة هناك، وأخرى هنا، وثالثة حذو بورقيبة» هكذا قالت الصغيرة وهي تحمل كمنجتها الصغيرة وتخاطب امها لتلتقط لها صورا في شارع الحبيب بورقيبة، والدتها السيدة منيرة تعمل في معمل للخياطة قالت انها «جد سعيدة بالألوان الموجودة في الشارع، كفانا حزنا، سئمنا الصمت» وعلقت على العروض في الشارع بالقول «موش كل تونسي يدخل للقاعات، انا تونسية ونحب نعيش ونحب نتفرج، وصغاري جد معجبين بما قدم في الشارع، واكبت ثلاثة عروض واليوم سأشاهد الفيلم الهندي وسأرقص وطفلتي «ببساطة تحدثت المرأة عن عروض الشارع وتحديدا العرض الهندي الذي سبقه حفل تنشيطي للتعريف باللباس الهندي وموسيقاهم التقليدية حفل كان جمهوره غفيرا. تواصل تلك السيدة جولتها صحبة صغيرتها التي تصورت إلى جانب تانيت أكثر من صورة.
منذ السبت الفارط وشارع الحبيب بورقيبة في أبهى حلة، مجسمات التانيت توزعت على كامل الشارع، وكانها مجسمات تنشر الحب والسلم والجمال وبعض من سحر تانيت على اكبر شوارع العاصمة، مجسم تانيت رمز المهرجان ورمز الحلم المتواصل كان سبب نزول البعض الى الشارع وخروجه من المقهى لالتقاط صورة.

غير بعيد عن تمثال العلامة ابن خلدون الذي تزين هو الآخر بأضواء جميلة الالوان اضافت بهرجا على الشارع توجد الخيمة المخصصة للعروض الخارجية، منذ السبت الفارط والخيمة تقدم عروضا دورية للجمهور انطلاقا من الثامنة مساءا وكان للجمهور موعد في القاعة التي حدتها السماء واحلام الحضور مع افلام «هستيريا» لعادل اديب و «يد اللوح» لكوثر بن هنية، و«رجل من الغرب» فيلم ايطالي و»شارلي شابلن» و«كاستينغ» لفارس نعناع و«فردة ولقات اختها» لمحمد علي منصور و«عيد ميلاد ليلى» رشيد مشهراوي من فلسطين، عروض تهم جميع الشرائح العمرية ومن مختلف الدول لتلبية الاذواق المختلفة، عروض ربما هي الأجمل و الأكثر صدقا لأنها الأقرب الى المواطن والمارة من شارع الحبيب بورقيبة.

العروض الاخيرة جمهورها متوفر طيلة الأسبوع أطفال يحلمون بصورة اجمل يريدون اكتشاف السينما، اّمهات مرهقات من .....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115