حيث كان شابا محبا للسفر هذا الذي مكنه من زيارة المتاحف و الأروقه ثم كانت مرحلة الاطلاع و القراءة في مجالات تجارب الفن و الفنانين ليبرز لديه تأثر ميل للانطباعيين و في تونس أعجب بالفنان عمار فرحات و بأعماله الفنية الى جانب عدد من الفنانين العصاميين الذين رسخوا أسماءهم من خلال أعمالهم الفنية ..
وقد تنوعت لوحات الفنان جمال عرَّاس بعد ذلك لتبرز بتعبيريتها و افصاحها الجمالي عن مشاهد و مواضيع منها باب الخضراء و المدينة و الطبيعة و آنية الزهور لتقول شيئا من ولعه بالفن و غرامه القديم كل ذلك في كثير من حساسية الفنان الذي يرى في العمل الفني كونا يشبه الذات الفنانة و هنا يقول عن عمله الفني "...الرسم يجعلني أعبر عن أشياء تخامرني و لا يمكنني ابرازها بغير الرسم و الفن ..لقد تنوعت لوحاتي التي أنجزها بتقنية السكين " كوتو " و مع كل لوحة أكملها قد أسأل من متلق عابر استوقفته هل هي لوحتك و من ابداعك ..الأمر الذي يجعلني أعمل أكثر و أقول بالمزيد من الرسم حتى لا يتسلل الي الاحباط ..
و يواصل الفنان جمال عرَّاس قائلا "..ان الفن ليس حكرا على أحد والأكاديميين خاصة الذين نحترمهم فالموهبة مهمة و لا بد للموهوبين من حضور و تشجيع نحن عرفنا الفن منذ الانسان البدائي حيث كان الرسم و الحفر للتعبير فالفن في متناول الناس كالرسم و الموسيقى ..الفن يتطلب الأعمال الجميلة التي تنشر البهجة ...".
فنان تخير نهجه الفني يشتغل بتقنية الزيتي و بالسكين حيث يقول "..لا أستطيع العمل الا بالسكين فأنا كعازف الكمان ..السكين تعطيك ما يعطيك الكمان موسيقيا..".
فنان و معرض يضم حوالي 20 لوحة من انجازه خلال السنوات الأخيرة و يفتتح بدار الثقافة ابن رشيق عشية اليوم 03 ليتواصل الى غاية يوم 15 جوان 2025 وبعنوان" جولة الألوان ".