المخرج حمدي الجويني لـ«المغرب»: مسلسل "الزعيم" يشبه التونسي

انطلقت أولى حلقات المسلسل الدرامي الاجتماعي "الزعيم"

العمل فكرة اصلية لاحمد الاندلسي وأخرجه للدراما حمدي الجويني، المسلسل يعالج العديد من القضايا التي يعيشها المواطن في الأحياء الشعبية.

المسلسل من بطولة احمد الاندلسي وعاطف بن حسين ومريم بن شعبان وحسام الساحلي وعايشة عطية وسيرين بلهادي والعربي المازني والهادي الماجري وعمارة المليتي، والطفل الياس الاندلسي وجمال العروي والصادق الطرابلسي وسفيان الداهش ومريم بن حسن ومشاركة خاصة للفنان وليد الصالحي، الذي قدم اغنية الجينيريك وله أغان بين حلقات المسلسل، بالاضافة الى حضور عديد الممثلين ضيوف شرف على غرار نجوى ميلاد ويحى الفايدي وعبد القادر الدريدي واسامة الجامعي.

"الزعيم" فكرة أصلية لأحمد الأندلسي كان في البداية نص فيلم، ثمّ صاغه للدراما فادي عباس في اول تجربة كتابة سيناريو له.

وفي تصريح للمغرب يقول المخرج حمدي الجويني "الزعيم عمل يشبه للجمهور، وان يكون العمل يشبه الجمهور فهو اول سبل النجاح، المسلسل دراما اجتماعية، تطرح قضايا من حياة المواطنين، تجربة صعبة لكنها تستحق المغامرة، العمل يطرح قضايا نراها يوميا، شعرت انني انتمي لهؤلاء الشخصيات، وجدتها في الحياة الواقعية وهو ما سيجده المتفرج، متابعي العمل كل سيجد نفسه في احدى الشخصيات، انا ابن حي شعبي، كبرت ثقافة الحياة في الأحياء الشعبية وفي سيناريو المسلسل كلما تقدمت بالقراءة شاهدت نماذج عديدة من أبناء حومتي واترابي لذلك انطلقت في تجربة درامية تشبهنا".

ويضيف محدثنا، في العمل طرحت العديد من القضايا التي تمسّ ابناء الاحياء الشعبية دون السقوط في هوّة الصدمة، فانتشار المخدرات والحبوب المخدرة والاجرام ظواهر موجودة عالجناها فنيا، فشخصية هيثم (احمد الاندلسي) الزعيم على سبيل المثال توجد في كلّ حي باختلاف الاسم او الصفة فالعمل يمكن ان يكون اسقاط للخيال على واقعنا.

مسلسل "الزعيم" عرف عودة مجموعة من الممثلين الى الدراما التونسية على غرار عاطف بن حسين وجمال العروي "مكانهم الطبيعي الدراما، كبرنا على اعمالهم و نشاهدهم في اعادات المسلسلات القديمة، والعمل معهم جد ممتع" حسب تعبير الجويني.

وأكد مخرج العمل ان المسلسل انطلق بكسر قاعدة انتظار مستشهرين لانجاز عمل درامي، فرغم صعوبة الامر انطلق التصوير وانطلق وبدأ الجميع العمل ايمانا بالفكرة وبالمجموعة دون انتظار المستشهرين، في البداية كانت الحكاية صعبة، لكن الفريق مؤمن بالعمل لينجح المسلسل وربما "الصداقة" و"الحب" كانوا اوّل اسرار انطلاق مجموعة الممثلين والتقنيين في التجربة.

حمدي الجويني خريج السينما، في رصيده العديد من الأفلام الوثائقية التي طرحت موضوع معاناة ابناء الاحياء الشعبية على غرار "الستة عالعاصمة" كما كان من مؤسسي مجموعة "فني رغما عني" التي عملت لأعوام على ترسيخ ثقافة مسرح الشارع والمسرح الاحتجاجي، وللتلفزة أخرج سلسلة "دنيا اخرى" و"16-16".

 

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115