أن يكون هذا العمل الدرامي جاهزا للعرض قبل انطلاق الموسم الرمضاني.
في «المنارة» يلتقي نجوم الشاشة الرمضانية وأيضا عدد من ألمع أسماء المسرح في تونس على غرار ليلى طوبال وفاطمة بن سعيدان ومنصف ذويب وصلاح مصدق وجمال المداني وتوفيق العايب ونعمان حمدة وخالد هويسة ومحمد علي بن جمعة وشاكرة رماح وسوسن معالج ومرام بن عزيزة ومريم بلحاج أحمد وإسكندر موسى وحمودة بن حسين ...
«المنارة» مسلسل عن الصراع بين المدينة والريف
«المنارة» هو مسلسل يتحدث أساسا عن الصراع في مفهومه الواسع، الصراع مع الآخر، مع الذات، مع الحياة ... فالشخصية الرئيسية في المسلسل تتمثل في رجل ممزق ما بين الاستقرار في المدينة أو العيش في الريف حيث يعجز عن اتخاذ القرار الحاسم فيقضي حياته متنقلا في «الطريق السيّارة» ما بين الاثنين في زمن لم يحافظ فيه الريف على هويته ولم ترتق فيه المدينة إلى أعلى درجات «المدنيّة»... هكذا قدّم الفنان عاطف بن حسين لـ»المغرب» مسلسله الجديد الذي يشرف على إخراجه بعد أن كتب سيناريو هذا العمل منذ سنتين وعاود مراجعته حديثا لتنطلق عملية التصوير ما بين تونس العاصمة ومدينة الشابة بالمهدية في إنتاج لشركة «نوّارة للإنتاج».
وفي مسلسل «المنارة» استعان المخرج عاطف بن حسين بعدد من الوجوه المسرحية التي كانت ترفض الدخول في مغامرات تلفزية بسبب مواقف مبدئية على غرار ليلى طوبال وفاطمة بن سعيدان ومنصف ذويب... وفي هذا السياق أفاد بن حسين قائلا: «أعتقد أن عملية الكاسيتنغ مهمة جدا بل هي مفتاح نجاح العمل الفني لهذا اعتمدت على طاقم من الممثلين الجيدين وأيضا نجحت في إقناع عدد من وجوه المسرح المعروفة بضرورة الظهور تلفزيا إذ أعتقد أنه من واجب أهل المسرح اكتساح شاشة التلفاز لملء الفراغ وسد النقص ...
جودة تقنية ومضمون غير مستهلك
إلى أي مدى يختلف مسلسل «المنارة» عن غيره من الأعمال الدرامية وبماذا سيتميز عن باقي المسلسلات التونسية؟ الإجابة جاءت على لسان المخرج عاطف بن حسين كالآتي :» أولا يتميز مسلسل «المنارة» بالجدية والانضباط واحترام العمل في كواليس تصوير المسلسل وهذا في حّد ذاته يقدم مؤشرا إيجابيا سينعكس حتما على صورة المسلسل مما سيعكس حرفية العمل .. ثانيا، وعلى مستوى التقنية اعتمدنا على كفاءات وخبرات مختصة في الميدان حتى تكون الصورة على قدر كبير من الجودة حيث لم يعد من المقبول في عصر الصورة ارتكاب هفوات في هذا المجال فقد لاحظنا في المواسم الرمضانية الأخيرة تفطن المشاهدين لهفوات التصوير وانتقاد المتفرجين لرداءة الصورة في عدد من الأعمال الدرامية. ثالثا أعتقد أن مضمون المسلسل في حد ذاته طريف وغير مستهلك إذ يبحث في مسألة اجتماعية ذات ملحمة وجودية ألا وهي تشتت الإنسان بين رغبتين أو موقفين أو مصيرين ...
هل سيبث المسلسل قبل رمضان؟
وعن موعد بث مسلسل «المنارة» وإمكانية بثه على شاشة الوطنية ، أوضح عاطف بن حسين :» من المنتظر أن يكون المسلسل جاهزا في منتصف شهر مارس المقبل وأتمنى أن يبث هذا العمل على شاشة الوطنية - إن تمّ طبعا الاتفاق بهذا الخصوص مع التلفزة الوطنية - قبل شهر رمضان حتى يكون بعيدا عن سوق الصراع وحتى يكسر القاعدة فيكون الاستثناء في إمتاع المشاهد التونسي بعمل درامي تونسي قبل الموسم الرمضاني ككلّ عام .
يبدو أن أضواء التلفاز قد خطفت عاطف بن حسين من على خشبة المسرح، وفي هذا السياق صرح عاطف بالقول :» صحيح أن التلفاز له قوة جذب كبيرة وهنا لا أقصد الإغراءات المالية بل يمكن اعتبار هذه الوسيلة الجماهيرية محملا لتسويق خطاب تثقيفي يساهم في توعية الجمهور كما يفعل المسرح...»
«المنارة» هو مسلسل يتحدث أساسا عن الصراع في مفهومه الواسع، الصراع مع الآخر، مع الذات، مع الحياة ... فالشخصية الرئيسية في المسلسل تتمثل في رجل ممزق ما بين الاستقرار في المدينة أو العيش في الريف حيث يعجز عن اتخاذ القرار الحاسم فيقضي حياته متنقلا في «الطريق السيّارة» ما بين الاثنين... !