أن المشروع أنجز منذ انطلاقه سنة 2015 إلى الآن 45 مشروعا لفائدة الواحات الجبلية بالشبيكة وتمغزة وميداس من ولاية توزر، بتكلفة إجمالية فاقت 4 ملايين دينار من بينها 15 مشروعا خلال العام الجاري.
وبيّن محمد الزمرلي، أنّ المشروع تفصله سنة واحدة عن نهايته، وينتظر أن تنتهي الأشغال في موفى 2019، حيث يتم حاليا الاعداد للتدخلات التي ستنفذ في السنة الأخيرة من المشروع.
وأوضح الزمرلي، أن التدخلات المنجزة شملت دعم مياه الري في الواحات الثلاثة، آخرها إمضاء تمويل مشروعين لفائدة واحة الشبيكة يوم 2 أكتوبر الجاري، ببرمجة بناء خزان بسعة 225 متر مكعب يتم ربطه ببئر الدغيمة المخصصة لري واحة الشبيكة، ليمكن من توفير كميات هامة من المياه وكذلك برمجة تركيز شبكة ري تربط البئر بالواحة المذكورة.
وأضاف أنه تم الشروع في واحة ميداس، في استغلال بئر جديدة مع برمجة انجاز خزان لتجميع المياه بسعة 500 متر مكعب مع تهيئة وتجديد شبكة الري بالواحة، فضلا عن تدخلات أخرى تهم دعم قطاع الصناعات التقليدية في ميداس، لفائدة 20 حرفية بتوفير تمويلات للإنتاج والتسويق وتكوينهنّ في هذا المجال.
وأضاف منسق عام المشروع، أن سنة 2018 شهدت تنفيذ مشاريع جديدة، على غرار المداواة البيولوجية للواحات المستفيدة من خلال تركيز مصائد للحشرات تساهم في تحسين جودة المنتوج من التمور، والأشجار المثمرة، والخضروات، وتحسين كمية المنتوج ،إلى جانب الانطلاق في تجربة جديدة تعتمد التلقيح الآلي لنخيل التمر.
ودعّم المشروع كذلك الأنشطة السياحية والثقافية في قرى الشبيكة وتمغزة وميداس على غرار تهيئة قرية الشبيكة القديمة، والمسلك السياحي بها وهو في مرحلة متقدمة حاليا، وتمويل مهرجان الواحات الجبلية بتمغزة، فضلا عن تدخلات لخلق فرص الشغل للشباب بتنفيذ دورات تكوينية في المجال الفلاحي، وتمويل 5 شبان لإنتاج الخضر تحت البيوت المحمية باعتماد تقنيات حديثة، وتشجيع المرأة الريفية والشباب على تثمين منتجات الواحة وتحويلها، وتمويل 15 باعثا شابا في تربية النحل.
ويشرف على تنفيذ مشروع التصرف المستدام في المنظومات الواحية بتونس وزارة الشؤون المحلية والبيئة بتمويل من البنك الدولي عن طريق صندوق حماية البيئة العالمي، لفائدة مجموعة من الواحات النموذجية في ولايات توزر وقبلي وقفصة وقابس ويهدف إلى تحسين التصرف في الموارد الطبيعية بالواحات.