المتوسطية حول محور "زيادة قدرة القطاع السياحي على التكيف مع المناخ" من تنظيم مكتب شمال إفريقيا بتونس للصندوق العالمي للطبيعة.
وأكد الوزير على العلاقة الوثيقة بين السياحة وتغير المناخ وأن الجميع، إدارة ومهنة ومجتمع مدني، متحدون في مجال تغير المناخ وبشكل أعم في التنمية المستدامة. وأشار إلى ان السياحة لها القدرة على المساهمة في مواجهة عدة تحديات عالمية، على غرار مكافحة الفقر والتصدي لتغير المناخ خاصة بالنسبة للدول النامية وأولها تونس التي تعتبر السياحة أحد أهم ركائز اقتصادها.
ولفت الوزيرإلى أن هذا القطاع يشكل آداة حيوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة وله القدرة على تحفيز النمو الاقتصادي الشامل وخلق فرص العمل وجذب الإستثمار وتحسين سبل العيش إضافة إلى دوره في دعم توظيف المرأة والشباب وصون التراث الثقافي ودعم التصدي لتغير المناخ.
وأضاف الوزير انه من بين العوامل الرئيسية التي تؤثر على اختيار السائح للوجهة السياحية، فضلا عن الأمان، النظم الطبيعية ومدى المحافظة على تغير المناخ وخاصة بالنسبة لبلدان جنوب حوض المتوسط التي تعتمد بالأساس على العوامل الطبيعية في استقطاب وتطوير السياحة.
وأبرز محمد المعز بلحسين ان التنمية المستدامة تحمل قيم التضامن والإنصاف في الوصول إلى الموارد الطبيعية وهو ما يتطلب إعادة تصميم وتنفيذ سياسات التصرف المستدامة للموارد الطبيعية وإرساء شراكة منسجمة بين كل القطاعات الإقتصادية والتعاون من أجل تعزيز الانتقال الطاقي والبيئي وتقديم مقترحات لإيجاد حلول مبتكرة بالإضافة إلى المراقبة المنتظمة والدورية لنتائج وتأثيرات السياحة قصد فهم أفضل لاستخدام الموارد وتشجيع التصرف المسؤول للسياحة وتقييم بصفة شفافة للمساهمة الحالية الفعلية والمساهمة المتوقعة للسياحة في تغير المناخ وهو ما يتطلب تحديد الإجراءات المحتملة التي يمكن أن تتخذها الدولة والمؤسسات السياحية للتكيف مع أنماط تغير المناخ.
وأكد، في ختام كلمته، على ضرورة مزيد دفع التعاون مع البلدان الشقيقة والصديقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط من أجل إنشاء شبكة من مراصد التنمية السياحية المستدامة بحوض البحر المتوسط و دعم البنية التحتية للبحث والتجديد في مجال السياحة المستدامة والإقتصاد الأخضر علاوة على المساعدة الفنية في وضع نظام إحصائي لقيس مقومات السياحة المستدامة وجمع المعلومات الجغرافية حول السياحة وتكوين بيانات موثوقة لتحسين الاستدامة في المناطق السياحية من خلال بعث منصة خدمات البيانات "DATA BIG" لاستخدامها في اتخاذ القرار من قبل الحكومات والمستثمرين الخواص وتطوير القدرة التنافسية في كل سلاسل القيمة السياحية وضمان استمراريتها واستدامتها.