إذ بلغ حوالي 0.81 مليون طن موازي نفط وفقا لما ورد في نشرية الوضع الطاقي الصادرة عن وزارة الصناعة والمناجم والطاقات المتجددة .
ولئن شهدت الإنتاج في بعض الحقول تحسنا مع بداية سنة 2022 غرار حقول الجنوب، إلا أن التراجع قد هيمن على جل الحقول لا سيما تلك التي تساهم بجزء كبير في تغطية الحاجيات الوطنية ،فقد هبط الإنتاج في حقل نوارة بنسبة 9 % مع العلم أن يمثل 30 % من إجمالي الإنتاج المسجل ،كما نزل الإنتاج بحقلي معمورة والبركة بنسبة 73 % وهما يمثلان 25 % من الإنتاج الجملي وبنسق اقل تراجع الإنتاج بحقلي ميسكار وصدر بعل ب5 و29 % على التوالي.
وقد أدى تراجع الإنتاج إلى ارتفاع الشراءات من الغاز الجزائري ،حيث شهدت الشراءات من الغاز الجزائري ارتفاعا بنسبة 17 % إلى موفى شهر ماي سنة 2022 لتبلغ 908 ألف طن موازي نفط حيث يشير توزيع التزود بالغاز الطبيعي الى أن تراجع مساهمة الإنتاج الوطني من 43 في المائة في 2021 الى 40 % خلال السنة الحالية و في المقابل ارتفعت التزود من الغاز الجزائري من 39 % الى 45 % من العام الحالي ،كما شهدت كميات الإتاوة الجملي انخفاضا بنسبة 3 % .
ولئن شهد الإنتاج الوطني تراجعا إرتفع الطلب على الغاز الطبيعي خلال الأشهر الخمس الأولى من السنة الحالية إلى 2 مليون طن مكافئ نفط مقابل 1.97مليون طن مكافئ نفط خلال الفترة ذاتها من سنة 2021 مسجلا بذلك ارتفاعا بـ2 % وفقا لما ورد في نشرية وضع قطاع الطاقة.
وقد سجل الطلب من هذه المادة لإنتاج الكهرباء انخفاضا بـ7 % مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021 ويرجع بالأساس إلى محدودية توفر الغاز ولا يعكس هذا الانخفاض الحاجيات الوطنية من الكهرباء التي واصلت نموها وتم تغطية جزء منها بتوريد الكهرباء من الجزائر. وتبلغ حصة الطلب لإنتاج الكهرباء حوالي 64 % وفي المقابل، سجل استهلاك الغاز في بقية القطاعات ارتفاعا بنسبة 22 % .