العوامل المناخية تقلص مردودية طن الزيتون إلى 14 لتر فقط: تباين بين أسعار الكلغ زيتون ولتر الزيت وتقلص التوقعات إلى ما دون 200 ألف طن

وهو ما آثار انتقاد المنتجين، وأمام هذه المعطيات تتجلى بصفة واضحة آثار موجة الحرارة التي اجتاحت البلاد.
لايتجاوز سعر الكيلوغرام من الزيتون اليوم سعر 1200 مليم فيما ارتفعت أسعار زيت الزيتون التي لم تنزل عن 10 دنانير لتصل الى 15 دينار في بعض الجهات، فالفارق بين الأسعار اثار تساؤلات حول أسبابه في هذا السياق يقوم محمد النصراوي رئيس الجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون لـ«لمغرب» ان العوامل المناخية ومنها احتباس الامطار كانت سببا في الجفاف الذي الحق اضرارا باشجار الزيتون ومنه بالصابة، ولم يكن الجفاف لوحده له الاثار السلبية في مردودية الصابة بل أن الأمطار التي نزلت مؤخرا أثرت سلبا أيضا في الزياتين فقد أصبحت حبات الزيتون ممتلئة أكثر بالماء، وبناء على هذه العوامل فان مردودية الطن من الزيتون انخفضت لتتراوح بين 13 و14 لتر من الزيت في حين كانت مردودية 100 كلغ من الزيتون تقدر ب 20 لتر زيت. واضاف المتحدث ان الجودة تتاثر بناء على التغيرات التي تطرا على شجرة الزيتون.
ولفت النصراوي الى ان التوقعات الاولية حول امكانية تسجيل صابة بـ 240 الف طن زيت زيتون تتقلص بنسبة تتراوح بين 20 و25 % مشيرا الى انه من الصعب بلوغ 200 الف طن زيت في ظل المعطيات التي يشهدها هذا الموسم. وتسجل مناطق الشمال اكبر نسبة تراجع.
يقدر المعدل الوطني من إنتاج زيت الزيتون بين 2010 و2020 بنحو 194 الف طن. وينقسم الى 35.3 ألف طن للاستهلاك المحلي و 168 ألف طن موجه للتصدير وتعد السوق الاروبية والامريكية اول وجهة للزيت التونسي بنسب متتالية 79 % و16 %. ويعد زيت الزيتون رابع مصدر للعملة الصعبة وكان له دور بارز في تقليص حجم عجز الميزان التجاري في العام 2015
حيث سجلت صادرات المواد الغذائية خلال سنة 2015 نموا بنسبة 78 % مقارنة مع سنة 2014 بفعل التطور غير المسبوق لعائدات زيت الزيتون حيث تضاعفت حوالي 4 مرات لتصل الى حدود 1892 مليون دينار.