تحت تأثير ارتفاع درجات الحرارة مع مخاوف من كوفيد 19: بداية متعثرة لموسم التخفيضات الصيفية ...

إن التقييم الأولي لسيرموسم التخفيضات الصيفي بعد مضي أكثر من أسبوع يشير إلى انه لم يكن في مستوى التطلعات في وقت يزداد تعويل التجارعلى موسم التخفيضات لخلق حركة تجارية في ظل حالة ركود اقتصادي وتراجع الاستهلاك.
وقد أرجع بن ساسي تعثر إنطلاق الموسم إلى جانب تراجع المقدرة الشرائية لا سيما وإن الموسم قد سبقه مناسبة عيد الأضحى إلى إرتفاع درجات الحرارة التي تسببت في صعوبة تنقل المواطنين ،كما ماتزال المخاوف من جائحة الكورونا قائمة لدى المستهلك وهي من العوامل التي حالت دون تحسن مستوى إقبال .
ولفت المتحدث إلى تأثير الفرانشيز الذي أصبح ينافس الصناعة المحلية التي باتت تعاني جراء غلاء مستلزمات الإنتاج وفي هذا الإطار إلى أنه أمام ما يمربه القطاع يدعو المهنيون إلى مراجعة الاداءات المتعامل بها مع الماركات المعروفة قصد إعطاء الأولوية للإنتاج التونسي والتشجيع على المنتجات المحلية خاصة أن تونس كانت من الخمسة الأوائل المصدرين لأوروبا في قطاع النسيج وتابع المصدر حديثه عن أهمية بناء منظومة تكوين مهني وتعصيراليد العاملة ،كما طالب الدولة في مراجعة القانون الجمارك و المواد الأولية والقماش والإكسسوارات.
تجدر الإشارة إلى أن ضعف الإقبال من قبل التونسيين على اقتناء حاجياتهم أثناء موسم الصولد ليس بالأمر الجديد فمنذ سنوات يشكو التاجر من إجحاف في القانون المنظم للموسم وانتقاد المستهلك لما يعرض من ملابس وأحذية وعدم استجابة المعروض لما يرغب فيه. ففي بحث سابق للمعهد الوطني للاستهلاك حول موسم التخفيضات تم الكشــف عن أن 25 % فقط من التونسيين ينتظرون هذه المناسبة فيما لا تخصص سوى 8 % من العائلات التونسية ميزانيـة خاصـة بالموسم وان 34 % فقط من العينة التي شملها البحث قامت بعمليات شراء خلال فترة تخفيضات تركزت اغلبها على الملابس والعطورات ومواد التجميل.
وأعرب بن ساسي عن أمله في أن يشهد الإقبال على موسم التخفيضات خلال الأسابيع المقبلة تحسنا مشيرا إلى انه قد تم التمديد بأسبوعين وذلك لتمكين التونسيين من التمتع بالتخفيضات إلى جانب الاستجابة لتطلعات المهنيين الذين يأملون في موسم التخفيضات لإضفاء حركية على الأسواق.