في تقلب أسعار مدخلات الإنتاج: ارتفـاع سنوي في أسعـار الأسمدة تـراوح بين 4 و5 % خـلال السنوات العشرة الأخيرة..

في أخر نشرية له أن تقلب أسعار مدخلات الإنتاج خلال السنوات الأخيرة كان له تأثير واضح على عائدات الفلاحين الذين إحتجوا ضد الارتفاع المسجل في تكاليف الإنتاج.
سلط المرصد الوطني للفلاحة خلال نشرية الثلاثية الأولى لسنة 2021 الفلاحي على إحدى الإشكاليات التي تكبل أغلب منظومات الإنتاج الفلاحية وهي أسعار مدخلات الإنتاج فقد ذكرت النشرية أن أسعار الأسمدة وتحديدا أسعار البيع العام للأمونيتر والسوبر 45 قد ارتفعت خلال السنوات العشر الماضية بمتوسط ​​معدل نمو سنوي قدره 5 % للأمونيتر و 4 %.
وأشار المرصد الوطني للفلاحة إلى أن هذه المواد منتجة محليا ويقع دعمهما من الدولة،وبين ان الدولة تمكنت من خلال سياسة الدعم من التحكم في أسعار المدخلات الأكثر استخدامًا من قبل القطاع الفلاحي من خلال إبقائها عند مستوى منخفض ومستقر نسبيًا بهدف حماية الفلاحين من تقلبات الأسعار في السوق ،غير أن توقف الإنتاج بالمجمع الكيميائي قد تسبب في خلل حاد بين العرض والطلب خاصة على الأسمدة الرئيسية الضرورية لنجاح موسم الحبوب ، ولا سيما دأب والأمونيتر و قد لجأت الحكومة لسد العجز إلى الاستيراد 60 ألف طن من الأمونيتر من إجمالي طلب وطني يعادل 200 ألف طن.
وقد قاد التأخر في توفير هذا السماد «الحيوي» للفلاحين إلى نمو الاحتكار و بروز الأسواق الموازية حيث وصلت الأسعار إلى مستويات عالية وفقا لماورد في النشرية التي أكدت تطور أسعار بعض الاسمدة بين 2017 و 2020 ،حيث إرتفعت اسعار سماد داب من 540 دينارالطن في 2017 الى 620 دنيار في 2020، كما زادات أسعار الحامض الفسفوري بنسبة 25 في المائة 1200 دينار طن الى 1500 دينار الطن ـ كما تطورت أسعار البوتاسيوم بتطور بنسبة 30 % فيما زاد سماد نيترات الكلسيوم بنسبة 45 % في ثلاثة سنوات .
كما تطرقت نشرية المرصد إلى الأعلاف المركزة وهي المواد الغذائية المحتوية على كميات كبيرة نسبياً من العناصر الغذائية في وحدتي الوزن أو الحجم، وتقدم مع غيرها من الأعلاف الخشنة (الخضراء أو المجففة) وبعض الإضافات المتممة لتكوين الغذاء الكامل للحيوان.
فقد ذكر المرصد أن أسعار الأعلاف لأبقار الحليب قد ارتفعت بنسبة 6 في المائة سنويا بين 2015 و 2019 و بنسبة 11 % سنويا بالنسبة لأعلاف ا لتسمين الماشية و 5 % لتركيز الأغنام. وفي ما يتعلق بتربية الدجاج لحم ،فقد عرجت النشرية الى وجود العديد من المطالب من المربين بسبب الزيادة في أسعار العلف ، حيث شهد متوسط ​​الأسعار الشهرية انخفاضًا بين مارس 2019 وسبتمبر 2020 تلاه ارتفاع حاد.
كما تطرق المرصد الى أسعار الميكنة التي تعد ضمن مدخلات الانتاج وهي تشمل كل ما يتعلق بالمدواة والحرث والزراعة والحصاد.. وهي جميعها شهد تطورا في سعرها حيث أكدت النشرية أن الأسعار يحددها السوق.