مؤكدا وجود متوافرات هامة من لحوم العجول والاغنام لدى المربين لكن إغلاق سوق الدواب وحظر التجوال أدى الى تقلص العرض بالأسواق مما نجم عنه ارتفاع في الأسعار.
دعا إتحاد الفلاحين مؤخرا شركة اللحوم إلى التدخل العاجل لتعديل السوق وإمتصاص فوائض الإنتاج من اللحوم الحمراء معتبرا أن اللجوء إلى التوريد خيارا خاطئا يهدد منظومات الإنتاج حسب رئيس وحدة الإنتاج الحيواني منور الصغيري «للمغرب»،وقد أوضح أن تعطل حركة التنقل الناجم عن تطبيق حظر التجوال والحجرالصحي ،جعل من عملية تزويد السوق صعبة وشبه مستحيلة ،الأمر الذي أثقل كاهل المربين بإعتبار أن استمرار عملية تربية الماشية مكلفة على الفلاح لاسيما وان أسعار الأعلاف الخشنة والخضراء قد إرتفعت بشكل ملحوظ .
وأضاف الصغيري ان موسم الأعلاف لهذا العام قد تضرر بصفة شبه كلية نتيجة ندرة الأمطار ،مما سيزيد من التعويل على الأعلاف المركبة التي تشهد بدورها إرتفاعا مستمرا في الأسعار وتبعا لذلك وجب على شركة اللحوم التدخل لامتصاص فائض الإنتاج لتخفيف العبء على المربي من جهة والتخفيض في الأسعار من جهة ثانية بإعتبار ان هذه العملية ستحسن
وضعية العرض.
كما إعتبر محدثنا أن تأجيل عودة سوق الدواب سيغذي ارتفاع الأسعار،حيث طالب بضرورة إحداث مسالك توزيع في مثل هذا الوضع لبيع العجول والمواشي إلى القصابين بهدف تعديل السوق عبر تحسين مستوى العرض الذي من شأنه ان يبعث حالة من الانفراج على مستوى الأسعار،مشيرا الى ان إتحاد الفلاحين بإمكانه تقديم قائمة إسمية في المربين اللذين لديهم منتوجا جاهزا للاستهلاك وللبيع بما من شأنه ان يساعد شركة اللحوم على التواصل معهم لتحسين وضعية تزويد الأسواق.
وتجدر الإشارة الى أن سوق الدواب ستسأنف النشاط يوم 24 ماي أي بالتزامن مع العيد الاضحى ،حيث إعتبر مصدرنا تأخر فتح السوق الى التاريخ قد يولد حالة من العزوف لدى المربين خاصة الماشية وذلك بسبب توفير الإنتاج لعيد الاضحى.
جدير بالذكر الى أن سعر الكيلوغرام من اللحوم الحمراء يترواح بين 28 دينار و 30 ديناروكان وزير التجارة محمد المسليني قد اكد قبل ايام من شهر رمضان خلال مؤتمر صحفي بأنه سيقع توريد 60 طن من لحوم الابقار خلال شهر رمضان بهدف تعديل السوق وضمان أسعار مناسبة للمستهلك.
أما في مايتعلق بإستهلاك اللحوم الحمراء ،فقد قال المكلف بوحدة الإنتاج الحيواني باتحاد الفلاحة و الصيد البحري انه بالنظر الى حالة الإغلاق التي تشهدها جل المطاعم و المبيتات والنزل ،علاوة على ضعف المقدرة الشرائية للمواطن فإن مستوى الاستهلاك قد تراجع بنسبة 50 في المائة على الأقل .
وفي سياق متصل قال الصغيري أن مادة الحليب متوفرة حاليا نظرا لتزامن فترة ذروة الإنتاج حيث تجاوزت الكميات المقبولة لدى مركزيات الحليب 2 مليون مليتر في الوقت الذي يصل معدل الاستهلاك 1.800 مليون لتر و قد اشار المتحدث ذاته انه من الصعب ضمان النتيجة ذاتها خلال الأشهر المقبلة خاصة وان هناك عزم من قبل الفلاحين على التفريط في القطيع تبعا لغياب المردودية الاقتصادية للقطاع منتقدا في الان ذاته تأخر تفعيل ميثاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للنهوض بمنظومة الالبان 2019 - 2025 الذي يهدف الى تحسين مردودية القطاع على المستوى الكمي والنوعي و دعم الفلاحين وسائر المتدخلين.
أحلام الباشا