بالإضافة إلى احتمال انتظارها 153عاما لتحقيق المساواة: تونس في مرتبة متأخرة في المساواة بين الجنسين حسب المنتدى الاقتصادي العالمي

• الفجوة بين الجنسين تتسع في المشاركة الاقتصادية وتتقلص في المشاركة السياسية


مازال تمكين المرأة اقتصاديا دون المأمول فتونس تتموقع بالمراتب الأخيرة في الهوة بين رواتب الرجال والنساء في العالم بحسب ما جاء في تقرير للمنتدى الاقتصادي العالمي وذلك على الرغم من كل الخطط التي يتم الإعلان عنها بصفة متواترة. واعتمد التقرير تحديدا أربعة مجالات هي الصحة والتعليم والسياسة وعالم العمل.

احتلت تونس المرتبة 119 عالميا والثانية عربيا من مجموع 149 دولة بعد أن كانت العام الفارط قد احتلت المركز 117، وفي البيانات التفصيلية التي أوردها المنتدى الاقتصادي العالمي لم يكن حظ تونس أفضل أيضا فعلى الرغم من النسب العالية للولوج إلى المدارس فان تونس احتلت المركز 108 عالميا في التحصيل العلمي، أما عن المشاركة الاقتصادية فان تونس تتذيل القائمة بتموقعها بالمرتبة 135. والمرتبة 105 بالنسبة إلى مقياس الصحة والأمل عند الحياة وكانت أفضل المراتب متعلقة بالمشاركة السياسية باحتلال تونس المركز 55. وفي ملاحظاته التي أوردها التقرير فإن الفجوة بين الجنسين في تونس تتسع على مستوى المساواة في الأجور وحياة صحية أيضا. ويقول التقرير انه على الرغم مما اسماه نكسة فإن تونس تعد الأفضل في المنطقة فيما يتعلق بالصحة والأمل عند الحياة ويتطلب الأمر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 153 عاما لتتحقق المساواة لكن على مستوى العالم يجب الانتظار 200 عام حتى تتحقق المساواة بصفة كلية في سوق العمل.

وفي حال استمرّت وتيرة التحسّن على ما هي عليه، توقّع التقرير ألا تزول الفروقات بين الجنسين في معظم المجالات قبل 108 سنة. ولفت التقرير إلى وجود تراجع في مجالات التعليم والصحة والحضور السياسي للمرأة في هذا العام بعد سنوات من التقدّم.

الفجوة بين الجنسين في تونس تظهر أيضا في الإحصائيات في أعداد العاطلين عن العمل حيث تبلغ نسبة العاطلين من الإناث نحو 23 % مقابل 12.5 % للذكور. ولا تمثل الإناث سوى نسبة 26.4 % من مجموع المشتغلين بينما تصل النسبة بين الذكور الى 73.6 %.

وتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي ليس الوحيد الذي أشار الى اتساع الفجوة بين الجنسين في العمل بل هناك تقارير أخرى قد أكدت الفجوة حيث قام المعهد العربي لأصحاب المؤسسات بتقرير السنة الماضية اثبت من خلاله انه على المرأة ان تعمل سنة و37 يوما لكسب ما يعادل الراتب السنوي للرجل وتكسب المرأة وفق التقرير ذاته 85.6 % من اجر الرجل السنوي. كما كان صندوق النقد الدولي قد نشر مؤخرا الفوائد التي يمكن جنيها من المساواة بين الجنسين من دفع اكبر للنمو وإنتاجية أعلى كما ان أجور الرجال تتحسن نتيجة تشريك المرأة في سوق العمل.

كل هذه الارقام والملاحظات تأتي في الوقت الذي تستعد فيه تونس لتكون عاصمة للمراة العربية 2018/ 2019.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115