الثاني كان مفتوحا للنقاش حول مجلة الشغل والعلاقة الشغلية بين المشغل والاجير وكيفية تطوير العلاقة التي تعود بالفائدة على الطرفين واقتصاد البلاد.
لاتغرنا الكلمات المنمقة التي نسمعها بالخارج فاليوم الوضع في تونس لا يتحمل الانتظار أكثر. هكذا تحدث نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل مؤكدا على أن العمل مسؤولية مشتركة داعيا إلى الكف عن رمي الكرة إلى الطرف الآخر. تساءل الطبوبي ايضا عمّا تحقق في ثماني سنوات وأشار إلى أن ما ينقص اليوم هو ثقافة مواطنية. وعرج الطبوبي في معرض حديثه عمّا أسماه شيطنة الاتحاد مؤكدا أن المنظمة الشغيلة لا تطالب بالزيادات فحسب بل إنها تتحدث أيضا عن الإنتاج والإنتاجية.
التجارب المقارنة في عديد الدول تثبت أن تونس رائدة في الحوا ر الاجتماعي ومتقدمة في هذا الباب. المشكل اليوم مشكل سياسي بامتياز وليس متعلقا بالاطراف الاجتماعية، مؤكدا انفتاح الاتحاد على الاصلاح، كل الاراء تركزت حول تاثير تعاقب الحكومات وعدم الاستقرار السياسي في الاتفاقيات المبرمة والوعود المقدمة والمحاور التي تم الاتفاق بشأنها.
أكد الأمين العام للاتحاد أن التقدم لا يكون الا بالعدالة الاجتماعية بالاستثمار بالمناطق الداخلية متسائلا «هل كل رجال الأعمال يستثمرون في المناطق الداخلية؟»، كما تساءل عن مدى التزام رجال الأعمال بواجبهم الجبائي.