فيما السياحة تعلق آمالها على ما تبقى من السنة: تونس لـم تعد مبرمجة على قائمة منظمي الرحلات وغياب مخطط أمني جهوي ووطني

بعد أن شارف الثلث الأول من العام الحالي على الانتهاء ومازالت السياحة التونسية في حالة ترقب إلى ما يمكن أن تحققه من حصاد في أقصى طموح أن يكون مقبولا. وتحتكم السياحة التونسية الى عوامل داخلية متعلقة اساسا بالعامل الأمني وعوامل خارجية وهي عودتها على لائحة الوجهات المعروضة للبيع.

لم تكن الأرقام التي تم تسجيلها في نشاط السياحة التونسية في الثلاثي الأول مرضية حيث سجلت إيراداته خلال الثلاثي الأول تراجعا بـ 51.7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي هذا التراجع الذي جاوز النصف تأثر بالأوضاع الأمنية والعمليات الإرهابية التي جدت في فترات متقاربة من السنة المنقضية،

وتأمل تونس أن يكون عدد السياح الوافدين هذا العام يساوي 5.5 مليون سائح على أن يكون تامين المنشآت السياحية من الأولويات فجل الأسواق لا تغامر بإلغاء تحذير السفر إلى تونس ما لم تثبت تونس أن كل المناطق السياحية مؤمنة.
وفي تصريح مبعوث الوزير الأول البريطاني للتجارة مع تونس و«المغرب» أندرو موريسون اشار الى استئناف العلاقات السياحية لبلاده مع تونس في افضل الآجال ليضيف ان النصائح بعدم التوجه الى تونس لا تعد منعا لزيارة هذه الوجهة السياحية» على الرغم من تاكيده ان البريطانيين يحترمون هذه النصائح.

وفي هذا السياق افاد عفيف كشك رئيس مرصد السياحة في تصريح لـ«المغرب» ان الاجراءات الامنية بالمنشآت السياحية والتي تبدو للتونسيين كافية فهي غير كافية بالنسبة للاروبيين موضحا ان الاجراءات عادية امام غياب مخطط امني على المستويين الجهوي والوطني موجه لكل مؤسسة سياحية. واضاف كشك ان التعويل على ان كل مؤسسة سياحية مسؤولة عن أمنها دون تقديم تشجيعات لاقتناء معدات حراسة باهظة الثمن هذا بالاضافة الى ان اعوان الحراسة ليسو اعوان امن ليخول لهم القانون استعمال هذه الآلات.

وقد اكد المتحدث ايضا ان النقص المسجل الى حد الان مرشح الى الارتفاع وفي احسن الاحوال استمراره في حدود النسبة المسجلة.

وعن حجوزات اللحظات الاخيرة قال المتحدث ان تونس لم تعد وجهة سياحية ولم تعد مبرمجة لدى منظمي الرحلات كما انها لم تعد معروضة للبيع فنشاط القطاع يحتكم الى العرض والطلب وتصريحات وزيرة السياحة لا يمكن ان تكون مؤكدة فهي تصريحات سياسية وماهو موجود قد لايفي بالغرض.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115