في انتظار موافقة صندوق النقد الدولي على قسط جديد: الخروج لإصدار قرض رقاعي مؤجل والقرار خارج عن إرادة تونس

مازال الخروج الى السوق المالية الدولية لأجل إصدار قرض رقاعي بقیمة ألف ملیون دولار أمريكي

غير متاح في هذه الفترة، فكل الظروف المالية والاقتصادية غير مريحة وتؤكد كافة المصادر الرسمية أن الخروج رهين موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على الإفراج على القسط الجديد من «اتفاق الصندوق الممدد».

تنتظر تونس الإفراج عن القسط السادس من قرض صندوق النقد الدولي لتقرر الخروج إلى السوق المالية الدولية، وقد كان الخروج مبرمجا منذ بداية السنة الا انه تأجّل مرتين على الأقل باعتبار أن الوضعية النقدية والاقتصادية لم تكن جيدة وتمثل مخاطرة كبرى. وقد أكّد وليد بن صالح خبير محاسب وأستاذ جامعي في تصريح لـ«المغرب» أن الخروج الذي كان مبرمجا في قانون المالية 2018 وتقرر سابقا في بداية السنة عندما كانت السيولة أفضل من اليوم ودرجة المخاطرة كانت اقل باعتبار أن الوكالة العالمیة للتصنیف الإئتماني «فیتش رایتنغ»، كانت قد نشرت تصنيفها بخصوص تونس في أواخر شهر ماي عندما غيرت الآفاق من مستقرة إلى سلبية مع تأكيدها في بيان متشائم أن «تصنیف تونس تأثر بتزايد الدين العمومي

والخارجي بالأخص وبتاريخ 14 مارس ، قرّرت وكالة «موديز» تخفيض تصنيفها الائتماني لتونس من B1 مع نظرة مستقبلية سلبية إلى مستوى B2 مع نظرة مستقبلية مستقرة و يتعلق هذا المستوى المخفض بالدول التي تجد صعوبات في خلاص ديونها وتسجل تراجعا كبيرا في احتياطاتها من العملة الصعبة.
وفي أواخر شهر ماي أكد البنك المركزي أنّ الوضعية الحالية ملائمة للجوء إلى السوق المالية العالمية لتلبية حاجيات التمويل، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على الموجودات من العملة الأجنبية من ناحية وعلى سيولة السوق المالية الداخلية من ناحية أخرى.

وقال وليد بن صالح إن خروج تونس إلى الأسواق المالية لم يعد بيدها ولم يعد بإمكانها أن تقرر التواريخ التي يمكنها أن تطرح هذا النوع من القروض فبالإضافة إلى أن خروجها المحتمل هو دون ضمان فهي أيضا لم تجد من يرافقها في هذه العملية، فالعملية تأجّلت مرتين والان تنتظر قرار مجلس ادارة صندوق النقد الدولي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115