سائح وتشير التوقعات الى بلوغ إجمالي الوافدين 8 ملايين إلا أن أهل القطاع مازالوا يؤكدون أن القطاع مازال يعاني عديد النقائص التي تحول دون تحقيق نتائج أفضل.
أكّدت منى بن حليمة عضو المكتب التنفيذي للجامعة التونسية للنزل في تصريح لـ«المغرب» أن عديد الإشكاليات حالت دون بلوغ عدد السياح الوافدين لهذا الموسم الـ 10 ملايين سائح ومن بين الإشكاليات التي تحدثت عنها بن حليمة معضلة النقل الجوي التي وصفتها بأنها النقطة السوداء لهذا الموسم إذ لم يتمكن عديد الاروبيين من القدوم إلى تونس مضيفة أن الأسعار كانت باهظة الثمن إذ بلغت نحو 800 اورو باريس تونس في شهر أوت.
كما أن عديد التونسيين المقيمين في الخارج خيروا قضاء العطل في البرتغال واسبانيا بسبب غلاء الأسعار في تونس.
وأشارت المتحدثة إلى أن الإسراع في تنفيذ اتفاقية السموات المفتوحة سيعزز قدرة تونس على استيعاب أعداد الراغبين في زيارتها هذا بالإضافة إلى ما ستمثله من تعزيز للنمو بصفة عامة.
بالإضافة إلى إشكالية النقل الجوي توجد أيضا عديد الانتقادات الموجهة إلى الخدمات المقدمة داخل النزل وفي هذا السياق أفادت المتحدثة أن المستوى الرفيع للخدمات يتطلب تمويلا ولهذا كانت الجامعة التونسية للنزل قد أعدت اقتراحا لتمويل القطاع السياحي تحت اسم الكتاب الأبيض الذي تم النظر فيه على مستوى مجلس وزاري مضيق إلا انه إلى اليوم مازال معطلا
على مستوى رئاسة الحكومة، نقطة ثانية أثارتها بن حليمة وهي مشكل الجودة والمتمثلة في تصنيفات النزل التي قالت انه حان الوقت لإعادة النظر في التصنيفات الممنوحة للنزل والتي تعود معاييرها إلى 2005 ولا تأخذ بعين الاعتبار الخدمات المقدمة فهي ترتكز فقط على التجهيزات، وبخصوص التكوين أشارت بن حليمة إلى أنّ الجامعة قامت بعديد الدورات التكوينية آخرها كان مع مؤسسة أمريكية ممثلة للقطاع السياحي في الولايات المتحدة الأمريكية والتي شملت أساسا المدراء والإطارات العليا، كما قامت الجامعة بدورات تكوينية لفائدة عاملات الغرف والطباخين الا ان القطاع مازال ينتظر اهتماما أكبر من طرف الاطراف المتدخلة في القطاع وبينت بن حليمة من جهة أخرى أن التكوين في مهن السياحة يشكو نقصا كبيرا فمثلا تشهد السنوات الاخيرة عدم اهتمام بعاملات الغرف ونقص في الاقبال على هذا الاختصاص وبقية الاختصاصات.