للخطة الرقابية التي ستعتمدها مختلف الأجهزة الرقابية خلال هذا الشهر, فبعد الاستعدادات على مستوى ضمان وفرة المنتجات الاستهلاكية والحفاظ على الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطن يأتي دور أجهزة الرقابة لضمان حسن التزود وحماية سلامة المستهلك .
قال شكري رجب مدير عام المنافسة والمراقبة الإقتصادية بوزارة التجارة في تصريح لـ «المغرب» أن العمل الرقابي سيشهد حركية مضاعفة خلال شهر رمضان وسيتم تكثيف الرقابة بداية من الأسبوع المقبل وذلك عبر حملات إقليمية لتدعيم الرقابة في الجهات واعتبر رجب أن تشديد الرقابة سيخلق ضغطا على الأسواق وسيحد من التجاوزات المسجلة على الأسعار خاصة وأن اغلب المخالفات المسجلة تندرج في باب التلاعب بأسعار المواد المدعمة وعدم الاستظهار بالفواتير.
وأضاف رجب أنه سيتم تركيز فرق قارة في الأسواق البلدية وأسواق الجملة ستعمل بشكل يومي على مراقبة الأسواق ومتابعة الأسعار عبر تجنيد 150 فريقا على كامل الجمهورية.
وفي السياق ذاته, قال مدير الرقابة والجودة بوزارة التجارة كمال بوحديدة في تصريح لــ«المغرب» أن مصالح الرقابة الاقتصادية قامت بحملات مراقبة استباقية لمتابعة ومعاينة عدد مهم من المنتجات الاستهلاكية على مستوى التصنيع على غرار حلوى الشامية ومشتقات اللحوم والحليب.
وفي ما يتعلق باستعدادات الرقابة خلال شهر رمضان, فقد ذكر بوحديدة أنه سيتم التركيز بالتنسيق مع وزارة الصحة والفلاحة على مسالك التوزيع بالتفصيل وبالجملة قصد التثبت من الظروف الصحية للخزن والعرض, كما يشمل البرنامج الرقابي للوزارة مراقبة المخابز وذلك قصد التثبت من وزن الخبز.
وسيتركز البرنامج الرقابي حسب بوحديدة خلال النصف الأول التركيز على مراقبة مشتركة تستهدف المنتجات الحساسة من اللحوم والحليب ومشتقاته والفواكه الجافة ,أما عن النصف الثاني فسيخصص لمراقبة محلات الملابس الجاهزة والحلويات وستكون المراقبة على مدار اليوم, حيث سيتم تجنيد فرق عمل ليلية.
من جانبه أكد مدير حفظ صحة الوسط والمحيط بوزارة الصحة محمد الرابحي في تصريح لـ «المغرب» أن الجهاز الرقابي لوزارة الصحة يضع اللمسات الأخيرة لبرنامجه الرقابي الخاص بشهر رمضان مبينا أن المراقبة ستستهدف المواد ذات الاستهلاك الواسع وستكون هناك أولوية مطلقة للمواد سريعة التعفن وذلك عبر متابعة سلسلة التبريد والنظر في سلامة المنتجات الصحية على أن تغطي فرق المراقبة جميع جهات الجمهورية مع تكثيف حملات الرقابة بشكل أوسع خلال أوقات الذروة.
وأضاف الرابحي أن فرق المراقبة ستكون موجودة حسب أولوية التدخل وستتركز في الأسواق البلدية والمحلات التجارية,كما سيتم تجنيد 200 فريق خلال شهر رمضان في كامل ولايات الجمهورية مشددا على تطبيق القانون في حال تسجيل أية مخالفة تمس بصحة المستهلك بما يفرض على المخالف تحمل مسؤولية التجاوزات التي يرتكبها.
وعرج الرابحي على آخر التجاوزات المسجلة في بعض الولايات على غرار حجز 5 آلاف علبة من اليوغرت في سليانة وحجز 136 كلغ من لحوم حمراء ودواجن في تطاوين ...وفي ما يتعلق بحالات التسمم فقد أكد الرابحي أنه تم تسجيل منذ بداية العام 165 حالة تسمم غذائي,47 % من الحالات تم تسجيلها في الوسط المدرسي و33 % في الوسط العائلي و13 % في الوسط العمومي.
ودعا الرابحي المستهلك إلى ضرورة الاقتناء من المحلات التجارية والأسواق البلدية وتجنب التعامل مع السوق الموازية .
في سياق متصل ,أفاد المكلف بمأمورية لدى وزير الشؤون المحلية والبيئة ورئيس جهاز الشرطة البيئية جمال بوجاه لـ «المغرب» بأن فرق الشرطة البيئية قامت بحملات مراقبة استبقائية في عدد من الولايات في القيروان وسوسة وستتواصل حملات المراقبة في الفترة القادمة ,مشيرا إلى اعتزام جهاز الشرطة البيئية القيام بحملة رقابة الأسبوع المقبل .
كما بين بوجاه أنه في إطار القيام بحملات رقابية ,فقد رصدت فرق المراقبة أكثر من 20 ألف مخالفة منذ بداية العمل وأكد بوجاه أن حملات المراقبة ستتركز في مناطق معينة بحسب رزنامة وسيتم تسخير ما لايقل عن 270 عونا لرصد ومتابعة المخالفات .
وشدد بوجاه أن الشرطة البيئية ستكون موجودة بقوة وسيطبق القانون على الجميع دون استثناء معرجا على ضرورة التنسيق بين جميع الأجهزة الرقابية على اختلاف الهياكل التابعة لها بما يخدم مصلحة البلاد على حد تعبيره.