التدبير والتدبر,نظم المعهد الوطني للإحصاء ندوة صحفية ,قدم المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوي الهادي العقربي الجوّادي من خلالها آخر مستجدات مشروع خارطة يقظة للإنذار المبكر عن التقلبات الجوية الذي بدأ الانطلاق في تنفيذه في شهر فيفري 2016.
وأوضح الجوادي مشروع خارطة اليقظة بإعتباره مشروعا يندرج في إطار مشروع التوأمة المؤسساتي بين المعهد الوطني للرصد الجوي ومؤسسة الأرصاد الجوية الفرنسية «ميتو- فرنسا»,والمندرج ضمن برنامج دعم تنفيذ اتفاق الشراكة والانتقال بين تونس والاتحاد الأوروبي مبينا أن مشروع خارطة اليقظة سيمكن من إعلام المواطنين بالتقلبات الجوية القصوى بصفة مبكرة والتمكن من اتخاذ خطوات النجدة اللازمة .
هذا وتشارك وزارات الداخلية والفلاحة والبيئة في إرساء منظومة خارطة يقظة في الأرصاد الجوية وذلك عبر هياكل من الديوان الوطني للحماية المدنية ومكتب التخطيط والتوازنات المائية والإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى والإدارة العامة للبيئة وجودة الحياة .
وخلال مداخلته , أكد مدير المنتجات محمد الحجاج أن خارطة اليقظة دخلت مرحلة التوعية في شهر مارس على أن يتم تقييمها في نوفمبر 2018 وتدخل حيز العمل الفعلي بموقع المعهد الوطني للرصد الجوي مع بداية ديسمبر 2018 .
وبين الحجاج أن المشروع يندرج في إطار الإنذار المبكر على المدى القريب في غضون 24او 48 ساعة وفي أقصى تقدير 72 ويتمثل مشروع إرساء منظومة خارطة يقظة في الأرصاد الجوية في اعتماد طريقة تبليغ مبسطة للمعلومة يمكن فهمها من طرف جميع المعنيين بالنجدة وإدارة الأزمات الناتجة عن العوامل الجوية الحادة وكذلك المؤسسات الوطنية المعنية بالمساهمة في حماية الأرواح والممتلكات من مخاطر الكوارث الطبيعية والظواهر الجوية البالغة الشدة والى عموم المواطنين حيث يقع إعداد وإرسال خارطة تغطي كامل ولايات الجمهورية ترتكز على اعتماد الطيف اللوني (أخضر, أصفر, برتقالي, أحمر) حسب درجة الخطورة المتوقعة نتيجة لظهور عوامل وظواهر جوية حادة إضافة إلى إعداد نشرات جوية خاصة للمتابعة ولتفسير الظاهرة وحدتها ومكان حدوثها.
وفسر الحجاج أن اللون الأخضر يعني غياب أي خطورة أما الأصفر فالوضع دون خطورة لكن يجب أخذ الحذر إذا ارتبط النشاط بالعامل الجوي, يتغير الوضع إلى خطر حينما يعتمد اللون البرتقالي فيصبح الحذر واجبا نتيجة وجود عوامل جوية قاسية, أما عن اللون الأحمر فذلك يعني أنها خطيرة جدا الأمر الذي يستوجب الحذر الشديد بوجود عوامل جوية قاسية وبقوة استثنائية.
ويمكن الاطلاع على الخارطة بموقع الواب الخاص بالمعهد حيث يقع تحيينها بمعدل مرتين في اليوم وكذلك الإعلان عن ذلك بمختلف النشرات الإذاعية والتلفزية عند رصد أو توقع ظواهر جوية خطيرة.