تواصل استفحال ظاهرة تهريب الأبقار إلى القطر الجزائري محذرا من تداعيات تباطؤ تنفيذ الإجراءات الرقابية على قطاع اللحوم الحمراء و التي ستنعكس سلبا على الأسعار وعلى المقدرة الشرائية للمستهلك .
كشف العميري وجود عمليات تهريب للعجول يوم الأحد المنقضي الأمر الذي من شأنه أن يعمق أزمة النقص الكبير المسجل في عدد العجول والثروة الحيوانية,مشددا على ضرورة إحكام الرقابة على دخلاء القطاع الذين يتسببون في مشاكل التهريب .
كما نبه رئيس الغرفة من أنه في حال لم يتم تنفيذ المنشور المتعلق بالتهريب و تضييق الخناق على المهربين وتواصل النقص الحاصل في الكميات الموردة ,فإن الأسعار ستصل في غضون الأسبوعين المقبلين إلى 30 دينارا مع العلم أن أسعار اللحوم الحمراء تتراوح بين 23 و 24 دينار,كما سيفتح هذا النقص المجال للغش في المعاملات ودعم المسالك الموازية التي لا تخضع للرقابة البيطرية.
تجدر الإشارة إلى أنه تم أواخر الشهر المنقضي إصدار منشور يقضي بإجبارية ترقيم العجول وإناث الأبقار عند الإتجار بها أونقلها من موقع إلى آخر وإستصدار «بطاقة مسلك» مسلمة من قبل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أوالمصالح الرسمية، عند نقل الحيوانات وبعث دوريات مراقبة مشتركة بين الأجهزة الأمنية ومصالح وزارتي التجارة والفلاحة في مختلف أسواق الدواب. كما سجل اللقاء اتفاقا مشتركا من أجل تطوير المنظومة التشريعية عبر إعداد نصوص خاصة بقطاع اللحوم الحمراء وفق الخصوصيات الفنية للمنتوجات.
وفي هذا الإطار, ذكرت وزارة التجارة في بلاغ لها يوم أمس على إثر لقاء بين الغرفة النقابية الوطنية للقصابين مع الإدارة العامة للمنافسة والأبحاث الاقتصادية أنه تم الاتفاق على مزيد تنظيم المعاملات التجارية من خلال تحديد انطلاق عمليات البيع داخل السوق مع بداية عمل فرق المراقبة المشتركة (تجارة وأمن) واعتماد بطاقة مهنية تسند للقصابين لمزيد إضفاء شفافية المعاملات التجارية داخل السوق إضافة إلى تفعيل عملية التعاقد بين المربين والقصابين في إطار التزود المباشر بالعجول المسمنة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم ضبط شاحنتين محملتين بــ07 عجول بمنطقة بودرياس، معتمدية فوسانة، ولاية القصرين بصدد تهريبها وإحباط عملية تهريب لعدد 73 ختم أذني تحمل ترقيم أبقار بجهة غار الدماء، ولاية جندوبة وفقا لبلاغ صادر عن وزارة الفلاحة يوم الثلاثاء المنقضي .
في سياق ثان, عبر العميري عن مخاوفه من تأخر الاستعدادات لشهر رمضان والحال أنه يقتضي الاستعداد على الأقل قبل ثلاثة أشهر, حيث من المفترض أن يتم تحديد الكميات التي سيتم توريدها والتي سيقع بيعها وعرج المتحدث في هذا الإطار إلى مطالب القطاع التي تمت مناقشتها خلال اللقاء ذاته , من بينها مضاعفة كميات اللحوم الحمراء الموردة من حاويتين أسبوعيا إلى 5 حاويات في الأسبوع .
وبين المتحدث أن الكميات التي يتم توريدها تنتفع بها المساحات الكبرى ولا ينتفع بها القصابون في الجهات ,حيث يقتصر تواجد اللحوم الحمراء المدعمة على ولايات تونس الكبرى وصفاقس وبنزرت,الأمر الذي يستوجب مراجعة الكميات وكيفية التوزيع .