بعد ما تم تداول سعر اللتر بـ11 دينار في بداية الموسم في حين يتم تداوله هذه الأيام بـ10 دنانير, وفقا لما أفاد به الكاتب العام للجامعة الوطنية لمنتجي زيت الزيتون محمد النصراوي .
أكد محمد النصراوي في تصريح لـ«المغرب» أن موسم جني الزيتون يسير بنسق طبيعي مشيرا إلى أن أكثر الأسعار تداولا تراوحت بين 9 و10 دنانير لاسيما في عدد من الجهات بالساحل مع العلم انه قد تم تداول سعر اللتر من زيت الزيتون بـ12 دينار في جهات ثانية.
وأضاف النصراوي أن تقدم مستوى الجني كان بنسبة وصلت إلى 25 في المائة , والأسعار ماتزال مناسبة بالنسبة لكلا الطرفين الفلاح والمستهلك, مشيرا إلى تقلص عدد السرقات التي يتعرض اليها الفلاحون والتي لا تكتفي فقط بسرقة المحصول بل تتعمد قطع الأغصان وإلحاق أضرار بالأشجار.
ووفقا لبيانات وزارة الفلاحة,فإنه من المتوقع أن يتراوح إنتاج زيت زيتون من 1.5 إلى 1.6 مليون طن وهو ما يعادل من 260 إلى 280 ألف طن زيت، مسجلا بذلك زيادة في الإنتاج بحوالي 160 % مقارنة بإنتاج الموسم الفارط، ويأتي هذا الإنتاج خاصة من ولايات الساحل وصفاقس وسيدي بوزيد والقيروان حيث تمثل مساهمتها 71 % من الإنتاج الوطني.
وقد بلغ عدد المعاصر المفتوحة إلى موفى شهر نوفمبر المنقضي 786 معصرة مقابل 507 معصرة في الموسم الفارط. أما بخصوص توفر اليد العاملة، فتقدر الحاجيات الجملية لعمليات الجني والتحويل لهذا الموسم بـ 14 مليون يوم عمل وهو ما يتطلب توفير 135 ألف عامل، أما مدة الجني فتتراوح بين 80 و120 يوم.
هذا ويعتبر قطاع زيت الزيتون أحد المحركات الاقتصادية الفاعلة في الدورة الاقتصادية لتونس باعتباره من بين الأنشطة المهمة المدرة للعملة الصعبة من خلال تصديره لأكثر من 70 دولة من دول العالم.
هذا وقد بلغت صادرات زيت الزيتون خلال الأحد عشر شهرا من العام الجاري, رغم تراجع الكميات المصدرة بنسبة 2 % لتبلغ 634 مليون دينار نظرا لتحسن مستوى الأسعار العالمية بنسبة 26 في المائة.