«ان اليوم العالمي للصحة الذي يتم إحياؤه يوم 7 افريل من كل سنة هو احياء لذكرى بعث المنظمة العالمية للصحة في 7 فريل 1948 وان هذه المؤسسة التي تهدف أولا وبالذات إلى توفير الصحة الجيدة الجسميّة والقليبيّة والاجتماعية لكافة الشعوب». تختار في مثل هذا اليوم من كل سنة موضوعا صحيا هاما.
ولقد وقع الاختيار هذه السنة على موضوع هو من الأهمية بمكان وهو موضوع (الوقاية من العمى).
وغاية المنظمة العالمية للصحة باختيارها هذا الموضوع هو لفت نظر الرأي العام إلى مسألة (العمى) الخطيرة وما من شك في أن مواصلة الحفاظ على البصر تقيم مشاكل تختلف أهميتها وسعة رقعتها باختلاف جهات المعمورة وهي مسألة دقيقة بالنسبة لبلادنا وهكذا فعديدة هي البلدان التي تعنى بمختلف مظاهر وأشكال هذه المسألة وذلك مهما بلغ مستوى تطور تلك البلدان اقتصاديا واجتماعيا.
وان إحياء هذه الذكرى سيكون فرصة لإبلاغ الجماهير بمجموعة من الإرشادات بشان صيغ وأسباب (العمى) اعتقادا أن هذه المصيبة ظلت بالرغم من خطورتها مجهولة الأصل والأسباب. وان إدراك الجماهير لخطورة هذه المسألة والإجراءات التي قد تدعى لاتخاذها سوف تدعم لا محالة العمل المرير والمجهود الجبار اللذان تقوم بهما الدولة في هذا الميدان منذ الاستقلال وان هذا اليوم يهدف أيضا الى توجيه الجماهير نحو الأعمال الوقائية ويسمح بتوفير المساعدات الضرورية لاتخاذ التراتيب الواقية من (العمى)
وان تونس سوف تغتنم فرصة هذا اليوم العالمي لتؤكد مع كافة أعضاء المنظمة العالمية للصحة الـ110 - تعلقها بالتضامن الدولي ذلك التضامن الضروري لبعث (عالم احسن)
واستجابة لرغبات المنظمة العالمية للصحة سوف تنظم يوم 7 أفريل بكامل تراب الجمهورية احتفالات عديدة الغاية منها تثقيف الجماهير في الميدان الصحي والوقاية من الأمراض.
فلتكن هذه الاحتفالات والجهود المتظافرة التي تبذلها كافة الدول حافزا متجددا للقضاء على عدو الإنسان (المرض).